قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن التحول الرقمي يعد أمرًا بالغ الأهمية في ملف الدعم، حيث يقضي على كافة عيوب منظومة الدعم العيني. وأوضح أن الدعم العيني كان يعتمد بشكل كبير على التدخل البشري، حيث كان الأشخاص المسؤولون عن المنظومة يحددون عدد المستحقين ويتعاملون مع المستفيدين من التموين.
وأضاف شعيب أن البطاقة التموينية الورقية، قبل تحولها إلى الكارت الذكي، كانت تسهل عملية الاستيلاء على أموال الشعب المصري من قبل أصحاب النفوس الضعيفة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن نحو 30% إلى 35% من حجم الدعم المقدم لا يصل إلى مستحقيه، بسبب الهدر أو النقل أو التخزين أو السرقات من قبل ضعاف النفوس الذين يخترقون المنظومة. إلا أن التحول الرقمي ساهم في وضع المنظومة تحت السيطرة. ولفت إلى أن هناك تقريرًا صادرًا عن البنك المركزي المصري يشير إلى أن 48 مليون مواطن لديهم حسابات مصرفية، ما يسهل وصول الدعم النقدي إلى مستحقيه عبر الإيداع في حساباتهم البنكية.
وأوضح شعيب أن تجربة مصر في الدعم النقدي من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، الذي أُطلق عام 2015، كانت تجربة ناجحة للغاية. فقد استفاد منها نحو 5 ملايين أسرة و22 مليون مواطن. كما أن منظومة الدعم العيني اليوم تستفيد منها حوالي 65 مليون مواطن، مما يعني أن برنامج "تكافل وكرامة" يمثل ثلث منظومة الدعم العيني. ومن هنا، فإن التحول الرقمي سيسهم في تعزيز الرقابة الفعالة على منظومة الدعم.