أصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قرارًا بإعادة تشكيل لجنة تحكيم جائزة الصحافة العربية، التي تعد واحدة من أرقى وأغلى جوائز الصحافة في المنطقة العربية. الجائزة، التي تُكرّم التميز والابتكار في المجال الإعلامي، شهدت تغييرات مهمة هذا العام، من بينها ضم اثنين من كبار الإعلاميين المصريين: عماد الدين أديب وأحمد المسلماني.
جائزة الصحافة العربية: منارة الإعلام في المنطقة
تأسست جائزة الصحافة العربية عام 1999، بمبادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف الارتقاء بمستوى الإعلام العربي وتشجيع الإبداع الصحفي. تُمنح الجائزة سنويًا لتكريم الأعمال المتميزة في مختلف فئات الصحافة، مثل التحقيقات الصحفية، المقالات، الصحافة الاقتصادية، وغيرها.
اختيار المصريين: عماد الدين أديب وأحمد المسلماني
ضمّت لجنة التحكيم هذا العام اثنين من أبرز الأسماء في الإعلام المصري:
عماد الدين أديب: الصحفي المخضرم ورجل الأعمال الإعلامي
يُعد عماد الدين أديب من أعلام الصحافة المصرية، وله تاريخ طويل في العمل الإعلامي.
أسس مجموعة "جود نيوز" للإنتاج الإعلامي، التي قدّمت العديد من البرامج والأفلام الناجحة.
عمل صحفيًا وكاتبًا في كبرى الصحف المصرية والعربية، واشتهر بأسلوبه الحواري المتميز ومقابلاته مع كبار الشخصيات السياسية والفنية.
من أبرز أعماله سلسلة مقابلاته التلفزيونية مع زعماء ورؤساء عرب، التي كانت تُعتبر وثائق إعلامية وسياسية هامة.
يتميز أديب بقدرته على تحليل الأحداث من منظور شامل، ما يجعله أحد أكثر الإعلاميين تأثيرًا في الوطن العربي.
أحمد المسلماني: المثقف والإعلامي الشامل
أحمد المسلماني، المعروف بلقب "صوت العقل"، هو إعلامي ومحلل سياسي مصري ذو تأثير واسع.
قدّم البرنامج الشهير "الطبعة الأولى" الذي تناول فيه قضايا سياسية وثقافية بمنظور فكري عميق.
شغل المسلماني منصب مستشار رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بعد ثورة 30 يونيو 2013.
يتميز بأسلوبه الرصين ولغته التحليلية التي تجمع بين الثقافة والإعلام.
له إسهامات في الكتابة السياسية، حيث ألّف العديد من الكتب التي تناقش قضايا الشرق الأوسط والعالم.
المسلماني معروف بزياراته البحثية لدول العالم، حيث أجرى مقابلات مع مفكرين وسياسيين عالميين، مما أكسبه رؤية شاملة ودقيقة للأحداث.
أهمية التغيير في لجنة التحكيم
تضمين أسماء لامعة مثل أديب والمسلماني في لجنة تحكيم جائزة الصحافة العربية يعكس رغبة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تعزيز مكانة الجائزة وترسيخ قيم النزاهة والتميز. وجود إعلاميين بهذا الثقل يُضفي المزيد من المصداقية على عملية التحكيم، ويؤكد الالتزام بدعم الجودة في الإعلام العربي.