شهدت منصات التواصل الاجتماعي تصعيدًا جديدًا بين جماهير الزمالك والنجم إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، بعد احتفاله المثير للجدل في مباراة الأهلي وسموحة. إذ قام عاشور بإخراج بالونة بيضاء من جوربه عقب تسجيله هدفًا، ونفخها ثم وضعها تحت قدميه وفجرها. هذه الحركة أشعلت غضب جماهير الزمالك التي اعتبرتها إهانة مباشرة لناديهم، مما دفعهم للرد بحملة واسعة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا).
منى فاروق في المشهد
وسط هذا الجدل، استعانت جماهير الزمالك بالفنانة منى فاروق، التي تصدرت التريند على منصة "إكس"، مستغلين تصريحات قديمة لها عن لاعب كرة قدم شهير. فاروق، التي عادت إلى الأضواء بعد خروجها من السجن إثر فضيحة أخلاقية مع مخرج سينمائي شهير كان قد هرب إلى فرنسا، أطلقت سابقًا تصريحات أثارت جدلًا كبيرًا.
في لقاء سابق، ذكرت منى أن لاعب كرة قدم مشهور كان قد تقدم لخطبتها، وأبدى استعداده لفعل أي شيء لإرضاء والدتها، بما في ذلك "تقبيل يدها" للحصول على موافقتها. لكنها رفضت، مؤكدة أنه أصغر منها سنًا، وأنه يعاني من سلوكيات غير مقبولة كتعاطي الكحول وملاحقة النساء.
حملة قصف جبهة إمام عاشور
هذه التصريحات أُعيد استخدامها من قبل جماهير الزمالك للإسقاط على إمام عاشور، في محاولة للتقليل من شأنه والسخرية منه. اللجان الإلكترونية التابعة لجماهير الزمالك أعادت نشر مقاطع فيديو وتصريحات منى فاروق، في حملة هدفها "قصف جبهة" اللاعب، في وقت تشهد فيه منصات التواصل حربًا كلامية بين جماهير الفريقين.
رد فعل إمام عاشور وجماهير الأهلي
رغم الحملة الشرسة، لم يصدر أي تعليق رسمي من إمام عاشور، الذي يُعرف بتركيزه على أرضية الملعب وعدم الانجرار وراء المناوشات خارج الإطار الرياضي. بالمقابل، استنكرت جماهير الأهلي ما اعتبروه "انحدارًا أخلاقيًا" في استخدام شخصية مثيرة للجدل مثل منى فاروق كوسيلة للهجوم على لاعبهم.
منى فاروق: من ضحية فضيحة إلى أداة تصفية حسابات
وجود منى فاروق في هذه القصة يسلط الضوء على استخدام الشخصيات المثيرة للجدل في تصفية الحسابات الرياضية. عودتها للأضواء بعد الفضيحة الأخلاقية أثارت جدلًا كبيرًا، خاصة مع محاولاتها المستمرة لتبرئة نفسها أمام الرأي العام. ومع ذلك، فإن استغلال تصريحاتها القديمة لتصفية حسابات كروية يعكس أزمة أكبر تتعلق بمستوى الحوار الجماهيري والإعلامي في الساحة الرياضية المصرية.
نقد لجماهير الزمالك ومنى فاروق
ما قامت به جماهير الزمالك يُعد خطوة غير أخلاقية تسهم في انحدار مستوى التشجيع الرياضي إلى مستوى هزلي. بدلاً من التركيز على دعم فريقهم، لجأوا إلى وسائل بعيدة عن الروح الرياضية، مستخدمين شخصية فاقدة للمصداقية مثل منى فاروق لتشويه سمعة لاعب خصم.
أما منى فاروق، التي تحاول استغلال كل فرصة للعودة إلى دائرة الضوء، فإن تصريحاتها القديمة واستغلالها في هذه الحملة يُظهران أنها لم تتعلم شيئًا من أزمتها السابقة. استمرارها في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل يضعها دائمًا في مواقف تُفقدها أي احترام أو تعاطف من الجمهور.
ما حدث يعكس أزمة مزدوجة:
أزمة في التشجيع الرياضي وأزمة في التعامل الإعلامي مع الشخصيات المثيرة للجدل. إمام عاشور يظل لاعبًا محترفًا، وما قام به لا يخرج عن كونه تعبيرًا رياضيًا ساخرًا. أما لجوء جماهير الزمالك إلى استخدام منى فاروق، فهو يعكس إفلاسًا فكريًا وأخلاقيًا يجب التوقف عنده.