اعتقد قادة الكيان الصهيوني وعلى رأسهم مجرم الحرب المطلوب للجنائية الدولية بينامين نتنياهو وعصابة اليمين المتطرف الصهيوني أنهم و بمساعدة" الصهيوني" جو بايدين يستطيعون إبادة الشعب الفلسطيتي وقتل كل سكان غزة و أطفالها ونسائها دون أن يرمش للعالم جفن، ولكن ما حدث في البرازيل أثبت أنهم واهمون .
فلقد تم الكشف عن هروب أحد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من البرازيل، حيث كان يواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب في غزة.
تأتي هذه الواقعة لتؤكد أن العدالة الدولية بدأت تضيق الخناق على قادة الاحتلال الإسرائيلي وجنوده الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وستدفع دولة الاحتلال ثمن هذه الجرائم عاجلاً أم آجلاً.
قصة هروب الجندي الصهيوني من البرازيل
وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عبرية، فرّ الجندي الإسرائيلي إلى تل أبيب في جنح الليل بعد أن أصدرت السلطات البرازيلية أمراً عاجلاً بتوقيفه والتحقيق معه حول تورطه في جرائم حرب في غزة.
جاء هذا القرار بناءً على شكوى قدمتها مؤسسة حقوقية فلسطينية تُدعى "هند رجب"، التي تلاحق جنود الاحتلال المسؤولين عن المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء في غزة.
الشكوى تضمنت أدلة على مشاركة الجندي في حملة إجرامية وصفها القانون الدولي بأنها "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية". ورغم هروبه، فإن هذه الواقعة فتحت الباب أمام ملاحقات جديدة تطال جنود الاحتلال الإسرائيلي في مختلف دول العالم.
لابيد يصرخ
داخل كيان الاحتلال، أثارت الواقعة ردود فعل غاضبة، حيث وصف زعيم المعارضة يائير لابيد الحادثة بأنها "فضيحة تُظهر سوء إدارة الحكومة الإسرائيلية". في تغريدة له، تساءل لابيد: "كيف أصبح الفلسطينيون أكثر نفوذاً منا على الساحة الدولية؟"، معترفاً بشكل غير مباشر بأن الرواية الفلسطينية بدأت تحظى بالقبول والاعتراف في المحافل الدولية.
المحكمة الجنائية الدولية تضيق الخناق
لم تقتصر الأزمات على هروب الجندي؛ فالمحكمة الجنائية الدولية أصدرت قرارات جريئة بملاحقة قادة الاحتلال، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية. وقد هددت دول أوروبية موقعة على ميثاق المحكمة، مثل بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، والنرويج، باعتقال نتنياهو فور وصوله إلى أراضيها.
مجازر الاحتلال في غزة جرائم لا تسقط بالتقادم
منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 وحتى اليوم، ارتكب جيش الاحتلال جرائم وحشية أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل والبنية التحتية. شارك في هذا العدوان أكثر من 200 ألف جندي صهيوني، ارتكبوا انتهاكات صنفت كجرائم حرب وفق القانون الدولي، من استهداف المدنيين إلى استخدام أسلحة محرمة دولياً.
الاحتلال يدفع ثمن جرائمه
هذه التطورات تشير إلى أن زمن الإفلات من العقاب لجيش الاحتلال وقادته قد انتهى. المجتمع الدولي بدأ يدرك حجم الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان العنصري، والضغط يتزايد لمحاسبة المجرمين الذين لا يزالون يمارسون القتل والتدمير بلا رادع.
دلالة ما حدث
هروب الجندي من البرازيل يرمز إلى بداية سقوط دولة الاحتلال في مستنقع المحاسبة الدولية. مع تزايد الملاحقات القانونية ضد جنود الاحتلال وقادته، واستمرار المقاومة الفلسطينية في فضح جرائمهم، يبدو أن كيان الاحتلال بات على أعتاب مرحلة جديدة من الضعف والتفكك، لتظل غزة، بصمودها وشهدائها، شاهدة على نهاية هذا المشروع الإجرامي.