رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

زلازل براكين خطيرة  في إثيوبيا.. هل بات سد النهضة على وشك الانهيار؟

المصير

السبت, 4 يناير, 2025

02:14 م

 ضربت إثيوبيا خلال الساعات الماضية  عدد من الزلازل والبراكين ،  تراوحت شدتها بين متوسطة وقوية. 
في ظل هذا الوضع المثير تتزايد المخاوف بشأن تأثير هذه النشاطات الجيولوجية على سد النهضة، خاصة أن المنطقة المحيطة بالسد تُعرف بنشاطها البركاني والزلزالي. فهل سد النهضة مؤمّن ضد هذه المخاطر؟ وما التداعيات المحتملة إذا ما انهار السد على مصر والسودان؟


نشاط زلزالي وبركاني متزايد في إثيوبيا

تعاني مناطق مختلفة في إثيوبيا، خاصة منطقة عفار حيث يقع سد النهضة، من نشاط زلزالي ملحوظ. في الأيام الماضية، أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض عن وقوع زلزال بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر على عمق 10 كيلومترات. هذا الزلزال جاء بعد سلسلة من الزلازل الأقل شدة التي هزت المنطقة.

كما أبلغ سكان منطقة أواش فنتالي في منطقة عفار عن انهيار أكثر من 30 منزلًا بسبب الزلازل، إلى جانب أضرار كبيرة في المدارس والمرافق العامة. وفي الوقت نفسه، رصدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية تصاعدًا للدخان والغبار من جبل دوفان في المنطقة نفسها، مما أثار تكهنات بوجود نشاط بركاني محتمل.

سد النهضة والنشاط الزلزالي: مدى التأمين

سد النهضة، الذي يُعتبر المشروع الأكبر لإثيوبيا، يقع في منطقة ذات نشاط زلزالي وبركاني متزايد. ومع ارتفاع المخاوف من تأثير هذه الزلازل على استقرار السد، لم تُصدر الحكومة الإثيوبية حتى الآن أي بيانات رسمية تؤكد مدى تأمين السد ضد الزلازل.

وفقًا لخبراء جيولوجيين، يعتمد تأمين السد ضد الزلازل على تصميمه الإنشائي ومدى تطبيق المعايير الهندسية الحديثة. لكن مع تزايد النشاط الزلزالي واحتمالات ثوران البراكين، تبقى هذه الضمانات موضع تساؤل.

فرضيات انهيار سد النهضة

إذا ما انهار سد النهضة، فإن الكارثة ستكون غير مسبوقة، وستشمل:

1. فيضانات مدمرة في السودان: ستتعرض المناطق الواقعة على مجرى النيل الأزرق في السودان إلى فيضانات عارمة قد تُغرق مساحات شاسعة وتدمر البنية التحتية والمنازل.


2. أزمة مياه في مصر: ستؤدي الكارثة إلى اضطراب في تدفق المياه نحو مصر، مما سيؤثر بشكل كبير على الزراعة والصناعة وحياة الملايين من المصريين الذين يعتمدون على النيل كمصدر رئيسي للمياه.


3. خسائر اقتصادية وإنسانية: ستتسبب الكارثة في خسائر ضخمة للدولتين، مع احتمال نزوح ملايين السكان في السودان ومصر.

ما المتوقع؟

في ظل هذه التطورات، تحتاج الدول المعنية، وخاصة مصر والسودان، إلى اتخاذ خطوات احترازية تشمل:

إجراء تقييم دولي شامل لأمان سد النهضة.

توسيع التعاون الإقليمي في إدارة المياه ومخاطر الكوارث.

الضغط على إثيوبيا لمشاركة بيانات شفافة حول تصميم السد ومدى تأمينه ضد الكوارث الطبيعية.


بينما تواصل الزلازل والنشاط البركاني هزّ إثيوبيا، يظل مستقبل سد النهضة مصدر قلق كبير للدول المجاورة. في حال حدوث انهيار، ستكون العواقب كارثية على السودان ومصر، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول دبلوماسية وتكنولوجية لضمان أمان هذا السد العملاق.