صواريخ حماس
في تطور نوعي يعكس قدرات المقاومة الفلسطينية المستمرة في مواجهة الاحتلال، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الجمعة، أنها استهدفت طائرة هليكوبتر إسرائيلية من نوع "أباتشي" بصاروخ محلي الصنع شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. العملية جاءت بالتنسيق مع ألوية الناصر صلاح الدين، في خطوة تؤكد تماسك قوى المقاومة ووحدتها ضد العدوان الصهيوني.
رسالة النار: رد المقاومة على مزاعم نتنياهو
العملية تحمل رسالة واضحة للاحتلال، خاصة لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، الذي زعم في أكثر من مناسبة أنه "قضى تمامًا على قدرات حماس العسكرية" بعد عملية "طوفان الأقصى". استهداف طائرة أباتشي - إحدى رموز القوة الجوية الإسرائيلية - يثبت أن المقاومة ما زالت قادرة على الرد وفرض معادلات جديدة رغم الحصار والتصعيد الإسرائيلي المتواصل.
رد الاحتلال وتناقض الروايات
في بيان متناقض، اعترف جيش الاحتلال بتعرض إحدى طائراته للهجوم، مدعيًا أن الصاروخ "تم اعتراضه" دون وقوع أضرار بالطائرة. ولكن هذا الاعتراف بحد ذاته يُظهر مدى هشاشة منظومة الدفاع الإسرائيلية، التي تتبجح بقدرتها على تحييد خطر المقاومة.
القدرات الصاروخية: تطور مستمر رغم الحصار
الهجوم الأخير يعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات المقاومة الفلسطينية، التي تمكنت من تصنيع صواريخ محلية قادرة على استهداف الطائرات. هذه التطورات تؤكد أن المقاومة لم تتأثر بالحملات العسكرية المتكررة أو الحصار الخانق، بل استمرت في تعزيز ترسانتها العسكرية بمواردها المحدودة وإرادتها الصلبة.
رسالة إلى الاحتلال: السماء ليست آمنة
استهداف الطائرة الإسرائيلية يحمل دلالات استراتيجية عميقة. فهو يضعف الهيمنة الجوية التي يعتمد عليها الاحتلال في عدوانه على غزة، ويؤكد أن المقاومة قادرة على تهديد القوات الجوية الإسرائيلية، التي طالما اعتُبرت جزءًا أساسيًا من تفوق الاحتلال العسكري.
المقاومة لا تُقهر
مرة أخرى، تثبت المقاومة الفلسطينية أن مزاعم الاحتلال حول "إنهاء التهديد" لا تعدو كونها شعارات جوفاء، تروجها حكومة نتنياهو لتعزيز صورتها داخليًا. عملية استهداف الطائرة تؤكد أن شعب غزة، بمقاومته الشجاعة، لا يزال يقف في وجه آلة الحرب الصهيونية، وأن الاحتلال لن ينعم بالأمن طالما بقي يمارس عدوانه على الأرض والإنسان الفلسطيني.