رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ماذا تعرف عن وحدة شلداغ الإسرائيلية التي دمرت برنامج الصواريخ السوري؟

المصير

الخميس, 2 يناير, 2025

07:44 م

كشفت إسرائيل مؤخرًا عن عملية عسكرية وصفتها بالاستراتيجية، استهدفت فيها موقعًا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة قرب مدينة مصياف غرب سوريا. العملية التي نُفذت قبل أربعة أشهر شارك فيها 100 عنصر من وحدة النخبة الإسرائيلية "شلداغ"، المعروفة بسرية عملياتها وجرأتها في تنفيذ المهمات الحساسة.

ما هي وحدة شلداغ؟

وحدة شلداغ (بالعبرية: שלדג) هي إحدى وحدات النخبة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، تأسست في عام 1974 بعد حرب أكتوبر 1973. تُعرف الوحدة بسرية عملياتها، إذ يُحظر نشر معظم تفاصيل مهامها، لكنها تشتهر بتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية عميقة خلف خطوط العدو.

مهام الوحدة:

تنفيذ عمليات الاستطلاع وجمع المعلومات في المناطق العدائية.

تدمير أهداف استراتيجية مثل مواقع الصواريخ ومنصات الدفاع الجوي.

العمل كقوة نخبة في العمليات الخاصة داخل وخارج إسرائيل.


العملية في مصياف:

تعد العملية الأخيرة التي استهدفت برنامج الصواريخ السوري إحدى أبرز العمليات المنسوبة لوحدة شلداغ. وفقًا لتصريحات إسرائيلية، تم استهداف منشأة سرية لتطوير الصواريخ الدقيقة. العملية تضمنت:

اقتحام الموقع بتنسيق جوي وأرضي.

استخدام تقنيات متقدمة لتحديد الموقع وتدميره بدقة.

القضاء على أي تهديدات محتملة في المنطقة المحيطة.


دور شلداغ في العمليات الكبرى:

على مر العقود، شاركت وحدة شلداغ في عمليات بارزة، منها:

1. عملية الليطاني 1978: تنفيذ استطلاعات في جنوب لبنان.


2. عملية أوبرا 1981: التي استهدفت المفاعل النووي العراقي.


3. حرب لبنان الثانية 2006: نفذت مهام اختراق وتدمير أهداف لحزب الله.


4. عملية طوفان الأقصى 2023: واجهت قوات كتائب القسام خلال المواجهات الأخيرة.

لماذا شلداغ؟

تُعتبر شلداغ واحدة من أكثر الوحدات تدريبًا في الجيش الإسرائيلي. يتمتع مقاتلوها بقدرات استثنائية على القتال في أصعب الظروف، ما يجعلها القوة المفضلة للمهام الحساسة التي تتطلب دقة وسرعة عالية.

رسالة إسرائيل

من خلال الإعلان عن هذه العملية، تسعى إسرائيل إلى توجيه رسائل متعددة:

تأكيد قدرتها على اختراق الدفاعات السورية والوصول إلى أهداف محصنة.

منع تطور برامج الصواريخ الدقيقة في سوريا.

تعزيز صورتها كقوة قادرة على العمل خلف خطوط العدو دون اكتشافها.


تشير التقارير إلى أن العملية نجحت في تحقيق أهدافها، حيث تم تعطيل برنامج الصواريخ السوري في المنطقة المستهدفة. ومع ذلك، تظل الأسئلة مطروحة حول الرد السوري ومدى تأثير هذا الاستهداف على ميزان القوة الإقليمي.

عملية شلداغ في مصياف تبرز مجددًا مدى اعتماد إسرائيل على وحدات النخبة في تنفيذ عملياتها الحساسة، في الوقت الذي تستمر فيه التوترات في المنطقة بالتصاعد.