تنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين ندوة بعنوان "لا عودة لتمثال ديليسبس إلى مدخل قناة السويس"، وذلك يوم السبت الموافق 4 يناير الساعة الخامسة مساءً بقاعة أمين الرافعي في مقر النقابة بالدور الثالث.
المتحدثون في الندوة
يشارك في الندوة نخبة من الباحثين والمتخصصين، بينهم الدكتور مصطفى الحفناوي، باحث في تاريخ قناة السويس، والدكتور أحمد الصاوي، أستاذ التاريخ والآثار. كما تضم الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، والدكتورة آمال السيد عصران، ابنة البطل البورسعيدي السيد عصران، والدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية. تدير الندوة الكاتبة الصحفية نور الهدى زكي، بحضور الكاتب الصحفي علي القماش.
خلفية أزمة تمثال ديليسبس
كان تمثال فرديناند ديليسبس، المهندس الفرنسي الذي أشرف على إنشاء قناة السويس، قائماً عند مدخل القناة بمدينة بورسعيد منذ افتتاحها عام 1869. ومع تصاعد موجة الغضب الشعبي ضد الاستعمار الفرنسي والبريطاني بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، أُزيل التمثال من موقعه باعتباره رمزاً للاستعمار والهيمنة.
منذ ذلك الوقت، ظل التمثال في مخازن هيئة قناة السويس، وتحول إلى قضية جدلية بين مؤيدين ومعارضين لإعادته إلى موقعه الأصلي. يرى المؤيدون أن التمثال يمثل جزءاً من التراث التاريخي والهندسي للقناة، بينما يرفض المعارضون ذلك بسبب ارتباط التمثال بفترة الاحتلال ورفضهم إعادة تمجيد شخصية استعمارية.
الدعوات لإعادة التمثال
شهدت العقود الأخيرة عدة دعوات لإعادة تمثال ديليسبس إلى مدخل القناة، كان أبرزها في أوائل القرن الحالي، حين اقترح بعض المهتمين بالآثار والثقافة إعادة التمثال كجزء من تطوير المنطقة السياحية. إلا أن هذه الدعوات قوبلت برفض شعبي واسع خاصة من أبناء محافظة بورسعيد، الذين يعتبرون ذلك إهانة لتضحياتهم الوطنية.
أهمية الندوة
تأتي هذه الندوة في إطار تسليط الضوء على الجوانب التاريخية والسياسية والثقافية للقضية، كما تسعى إلى مناقشة كيفية الحفاظ على التراث دون المساس بالمشاعر الوطنية، بالإضافة إلى تحليل الأسباب التي تجعل قضية تمثال ديليسبس موضوعاً متجدداً يثير الجدل حتى يومنا هذا.