لا يجوز أن يمنع الزوج دخول أهل زوجته لمنزلة ، خاصة وأن الحياة الزوجية قائمة على الاحترام المتبادل والحقوق التي يجب على كل طرف مراعاتها ، وكل طرف في العلاقة الزوجية له حقوق يجب أن يحترمها الطرف الآخر، ولكن هذا لا يعني أن تُنفذ الحقوق بطريقة قاسية قد تؤثر سلبًا على الحياة الزوجية".
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في حالة رفض زوجها دخول أهلها إلى منزله أن البيت هو ملك الزوج، وله الحق في تحديد من يدخل بيته، ولكن يجب أن يكون ذلك بتفاهم واحترام متبادل، حيث أن هذه القرارات قد تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الزوجين إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
وأضاف عثمان أن تمسك الزوج بهذا الحق قد يؤدي أحيانًا إلى تدهور العلاقة الزوجية، حيث أن الزوجة قد تشعر بالإحباط والغضب، مما ينعكس على سعادتها في حياتها الزوجية وأيضًا على الأسرة والأطفال في المستقبل.
وفي سياق حديثه، أشار الشيخ عويضة إلى أهمية التفاهم والمرونة بين الزوجين، وقال: "الحق ليس دائمًا ما نعتقده، أحيانًا من الأفضل أن نبحث عن التراضي بين الزوجين، والتنازل عن بعض الحقوق من أجل تعزيز العلاقة".
واستشهد الشيخ بحديث الإمام ابن قتيبة في كتابه "عيون الأخبار"، حيث قال: "هل تريدون الحق أم ما هو أفضل من الحق؟"، مؤكدًا أن التفاهم والتنازل بين الزوجين قد يكون أفضل من التمسك الجاف بالحقوق.
واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن "المودة والرحمة بين الزوجين لا تأتي فقط من إحقاق الحقوق، بل من التفاهم والتنازل أحيانًا من أجل الحفاظ على العلاقة.