في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الحوكمة وضمان حماية المستهلك في سوق الهواتف المحمولة، أطلقت الحكومة المصرية تطبيق "تليفوني" الذي يتيح للمواطنين تسجيل هواتفهم المحمولة المستوردة.
وفي حين تتبنى الحكومة رؤية تهدف إلى تقييد الممارسات غير القانونية وتعزيز الشفافية في سوق الهواتف المستوردة، أثار تطبيق "تليفوني" العديد من الجدل والانتقادات من قبل المستهلكين، الذين اعتبروا أنه يعكس تحديات جديدة وتكلفة إضافية باهظة.
ما هو تطبيق "تليفوني"؟
هو تطبيق إلكتروني أطلقته الحكومة المصرية بهدف تنظيم عملية تسجيل الهواتف المحمولة المستوردة وضمان عدم وجود ممارسات تهريب أو بيع هواتف مقلدة في السوق.
ويُتيح التطبيق للمواطنين إمكانية تسجيل هواتفهم المحمولة التي تم جلبها من الخارج، مع تحديد قيمة الرسوم الجمركية المستحقة، وسدادها عبر الإنترنت.
في البداية، تم تحديد فترة انتقالية تصل إلى ثلاثة أشهر للمواطنين القادمين من الخارج الذين يرغبون في إدخال هواتف محمولة للاستخدام الشخصي، ليكونوا معفيين من أي رسوم جمركية.
كما يتمكن المستخدمون من الاستعلام عن أكواد الأجهزة الأصلية عبر التطبيق لضمان أنهم لا يشترون هواتف مهربة أو مقلدة.
استراتيجية حكومية
من جهتها، دافعت الحكومة المصرية عن التطبيق قائلة إنه خطوة ضرورية لتطوير قطاع الاتصالات وحماية المواطنين من الأجهزة غير المطابقة للمواصفات.
ويعد تطبيق "تليفوني" جزءًا من استراتيجية حكومية لضمان المنافسة العادلة في سوق الهواتف المحمولة، ويهدف إلى تقليل ظاهرة تهريب الهواتف، التي كانت تضر بالاقتصاد المحلي.
وقالت وزارة المالية ووزارة الاتصالات في بيان مشترك، إن المنظومة الجديدة ستحفز تصنيع الهواتف المحمولة محليًا وتوفر منتجات بجودة عالية وأسعار تنافسية، وهو ما سيساهم في دعم الاقتصاد المصري بشكل عام.
انتقادات وتساؤلات
على الرغم من المزايا التي قد يحملها التطبيق، إلا أن العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من التطبيق الجديد، معتبرين أنه يشكل عبئًا إضافيًا عليهم.
أحد الانتقادات الأكثر شيوعًا يشير إلى أن التطبيق يضيف تكلفة إضافية على المواطنين الذين استوردوا هواتفهم من الخارج، حيث يُطلب منهم دفع رسوم التسجيل عبر الإنترنت، وهو ما يراه البعض أمرًا مبالغًا فيه.
كما سخر مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي من التطبيق، مؤكدين أن المنظومة الإلكترونية الجديدة قد تكون معقدة في التعامل، كما أنها تتطلب وقتًا وجهدًا لتسجيل الهواتف عبر الإنترنت، ما قد يعرض البعض لمشاكل تقنية.
وفي حين يتساءل آخرون عن إمكانية قدرة التطبيق على الحماية من الممارسات غير القانونية، لا يزال الجدل قائمًا حول فاعليته في مكافحة الهواتف المهربة أو المقلدة.