في تصعيد جديد يعكس تزايد قدرات المقاومة الفلسطينية، نجحت خلايا المقاومة في الضفة الغربية في تنفيذ كمين محكم ضد قوة إسرائيلية تابعة لجيش الاحتلال، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة تسعة آخرين، بينهم حالات خطيرة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
تفاصيل العملية
وقعت العملية عندما دخلت قوة عسكرية إسرائيلية إلى منطقة بيت حانون لإخلاء أحد الجنود المصابين في حادث أمني سابق. وأثناء تنفيذ مهمتها، تعرضت القوة لهجوم مباغت باستخدام قذائف آر بي جي من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية. أدى الهجوم إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الجنود، حيث قتل أحدهم على الفور وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
المصابون نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، بينما أغلقت قوات الاحتلال المنطقة وبدأت عملية تمشيط واسعة بحثاً عن منفذي الهجوم.
ردود الفعل الإسرائيلية
الهجوم أثار حالة من الذعر والصدمة في الأوساط الإسرائيلية، حيث وصفته وسائل إعلام عبرية بأنه "ضربة موجعة" جديدة تضاف إلى سلسلة عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية. وأشارت تقارير إلى أن جيش الاحتلال يحاول التكتّم على بعض تفاصيل العملية، وسط اتهامات بتقصير أمني واضح أتاح لعناصر المقاومة استهداف القوة العسكرية بهذه الدقة.
تصاعد المقاومة في الضفة
تشهد الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة تصاعداً لافتاً في عمليات المقاومة المسلحة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات التي تُظهر تنامي قدرات المقاومة وجرأتها في مواجهة الاحتلال، ما يعكس تحولاً نوعياً في قواعد الاشتباك.
رسائل المقاومة
يرى مراقبون أن هذه العملية تحمل رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في غزة.
كما تؤكد العملية على التنسيق المتزايد بين خلايا المقاومة التي باتت تمتلك أسلحة نوعية تمكنها من توجيه ضربات مؤثرة لقوات الاحتلال.