فقدت الساحة الفنية المصرية اليوم الفنان الكبير أحمد عدوية، أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية، عن عمر يناهز 79 عامًا. اشتهر عدوية خلال مسيرته الفنية التي بدأت في السبعينيات بأغاني خالدة مثل "السح الدح أمبو" و"سلامتها أم حسن"، والتي شكلت محطة فارقة في مسار الغناء الشعبي، ما جعله يُلقب بالأب الروحي لهذا النوع الغنائي.
نجاحات غنائية وسينمائية
لم يقتصر نجاح عدوية على الغناء، بل امتد إلى السينما، حيث شارك في 27 فيلمًا سواء بالتمثيل أو الغناء، ما أضاف أبعادًا جديدة لمسيرته الفنية. كان تأثيره واضحًا على أجيال من الفنانين الذين استلهموا من تجربته الناجحة روح الإبداع والطموح.
وداع زوجة عدوية في مايو الماضي
قبل سبعة أشهر من رحيله، ودّع أحمد عدوية زوجته ونيسة أحمد عاطف، التي كانت شريكة حياته وداعمة لمسيرته الفنية. روت الراحلة في لقاءات عديدة تفاصيل حياتها مع عدوية منذ تعارفهما حتى زواجهما، مشيرة إلى أن شهرته في البداية كانت مصدر إزعاج، لكنها وقفت بجانبه حتى أصبحا نموذجًا للحب والدعم المتبادل.
أثر الفقد على العائلة
نعى محمد عدوية والده بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب... حنون القلب، جابر الخواطر." يُذكر أن عدوية كان قد غاب عن حضور عزاء زوجته بسبب ظروف صحية، ما زاد من صعوبة الفقد على الأسرة.
إرث خالد
يظل أحمد عدوية رمزًا للأغنية الشعبية المصرية، حيث أثرت أعماله في تشكيل وجدان الجمهور المصري والعربي. ستبقى أغانيه وأفلامه حاضرة في الذاكرة كإرث فني خالد يروي مسيرة نجم كبير.
رحم الله الفنان أحمد عدوية وزوجته، وأسكنهما فسيح جناته، وألهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.