رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

قتل بصاروخ موجه مباشرة لهاتفه.. حماس تنفي الرواية الإسرائيلية حول اغتيال هنية

المصير

الأحد, 29 ديسمبر, 2024

01:24 م

 

 أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفيها للرواية الإسرائيلية بشأن اغتيال رئيس مكتبها السياسي السابق، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران. ووصفت الحركة المزاعم الإسرائيلية بأنها "مجرد أكاذيب ومحاولة للتستر على الانتهاكات الخطيرة."

 

الرواية الإسرائيلية بين التزييف والحقيقة

زعمت القناة 12 الإسرائيلية أن جهاز الموساد نفذ العملية باستخدام قنبلة متطورة تم وضعها داخل وسادة هنية في مقر الضيافة الرسمي الذي كان يقيم فيه. وأشارت إلى أن القنبلة صممت بحيث تقتل هنية فقط دون إحداث أضرار في المحيط، مدعية أن العملية تمت قبل مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

وأضافت القناة أن تعطل مكيف الغرفة ليلة الاغتيال كاد يؤدي إلى إلغاء المهمة، لكن إصلاحه في اللحظات الأخيرة مهد الطريق لتنفيذ العملية. كما ذكرت أن هنية تم رصده مرارًا داخل المقر الرسمي، ما أتاح الفرصة لتجهيز العملية بدقة.

الرواية الفلسطينية: صاروخ موجه وهجوم على السيادة الإيرانية

من جانبها، أكدت حماس في بيانها أن العملية لم تتم كما زعمت إسرائيل، بل عبر صاروخ موجه بدقة، يزن 7.5 كيلوغرام من المتفجرات، استهدف هاتف هنية المحمول مباشرة. وأوضحت الحركة أن الصاروخ أطلق في انتهاك صارخ للسيادة الإيرانية واستهدف مقرًا رسميًا في العاصمة طهران، في تصعيد غير مسبوق.

وأشارت الحركة إلى أن التحقيقات المشتركة بين أجهزتها الأمنية ونظيرتها الإيرانية أظهرت أن الرواية الإسرائيلية ما هي إلا محاولة يائسة لإخفاء تفاصيل الجريمة المركبة التي ارتكبها الاحتلال.

عملية نوعية وخطر متصاعد

تعتبر هذه العملية من أخطر وأعقد عمليات الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. فهي لم تستهدف قائدًا فلسطينيًا بارزًا فحسب، بل تمت على أرض دولة إقليمية كبرى، مما يثير تساؤلات حول مدى اختراق الموساد للأجهزة الأمنية الإيرانية وقدرته على تنفيذ عمليات دقيقة بهذا الحجم.

سياق العملية وانعكاساتها

يشير محللون إلى أن توقيت العملية، الذي تزامن مع مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، يعكس رسالة إسرائيلية متعددة الأبعاد تهدف إلى زعزعة الثقة في الأمن الإيراني وإيصال رسالة ردع للمقاومة الفلسطينية وحلفائها.

ورغم نجاح الاحتلال في اغتيال هنية، تظل التساؤلات قائمة حول كيفية تسريب موقعه وتوقيت الهجوم، وما إذا كانت هناك أطراف داخلية ساهمت في تنفيذ العملية.

ردود الفعل والتداعيات المستقبلية

حتى الآن، لم تصدر إيران ردًا رسميًا واضحًا على الرواية الإسرائيلية، لكن حماس أكدت أن الاغتيال لن يثنيها عن مواصلة المقاومة. وفي سياق متصل، أشارت الحركة إلى أن المقاومة هي فكرة لا تنتهي باستشهاد قادتها، وأن الرد على هذه الجريمة سيكون قاسيًا وفي الوقت المناسب.

تظل عملية اغتيال إسماعيل هنية محطة فاصلة في صراع طويل الأمد بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وسيكون لها تداعيات استراتيجية وأمنية تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية في المنطقة.