رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

بسبب جنون أسعار اللحوم.. "حلويات الغلابة" تسد رمق البطون الخاوية

حسين على

الخميس, 26 ديسمبر, 2024

05:25 م

أرشيفية

لا يستطيع ملايين المصريين " الغلابة" الذين يعيشون تحت خط الفقر وكذلك أصحاب الدخل المحدود أن يقبلوا على شراء كيلو لحم صافي " كاندوز" أو لحم الضأن والذي وصل متوسط سعره 400 جنيهاً، فالأكلات في مصر مقسمة بين الأغنياء والقادرين والفقراء والمحدودين.

فهناك أكلات وأطعمة لا يستطيع " الغلبان" أن يتحصل عليها وإذا أقدم صاحب الدخل المحدود على شرائها فإنها تسبب عجز فى ميزانية الشهر والمرتب الضعيف الذي يتحصل عليه من عمله.

Image

وعلى الرغم من غلاء أسعار اللحوم، إلا إن هؤلاء الطبقة من الكادحين وأصحاب الدخل المحدود الذين يتجاوزا الملايين لا يستطيعون الحصول على بقايا اللحوم والتي تعرف بـ" الحلويات" إلا في أواخر الشهر بعد تحصيل المرتب الشهري.

أسعار اللحوم

سجل متوسط سعر اللحوم الحمراء "البتلو" الصافي، نحو 414.6  جنيه في الأسواق.

وتراوح أسعار اللحوم الحمراء "البتلو" بين أقل سعر لها بلغ نحو 340 جنيهًا و500 جنيه أعلى أسعارها للكيلو في أسواق المحافظات.

كما ارتفع سعر اللحم الضأن، إذ بلغ متوسط سعر كيلو لحوم ضأن صافي نحو 430 جنيهًا، وتراوح سعر اللحوم الضأن الصافي بين 320 جنيهًا إلى 500 جنيه للكيلو في أسواق المحافظات.

حلويات اللحوم

Image

أسماء مختلفة لتلك الحلويات التي يقبل عليها الفقراء بشكل كبير مثل الفشة والكرشة والكوارع والطحال والبمبار والدوبار من اللحوم الحمراء، والعفشة والهياكل والرجول من الدواجن والطيور،  والتي تسد رمقهم وتشعرهم أنهم تحصلوا على وجبة دسمة تكفيهم غالباً باقي الشهر، وتقبل هذه الفئة على " الحلويات" بشكل كبير بشارع المدبح القديم بمجرى العيون بالسيدة زينب.

حلويات ملوثة

وبشكل عام تتعرض هذه اللحوم لعدة مصادر تلوث فغالبا ما تعرض مكشوفة في العراء ويلتف عليها جميع الحشرات التي ترتع فيها كما أنها تباع بدمائها مما يجعلها أكثر عرضة للميكروبات الخطيرة، وبخلاف كل هذا عوادم السيارات وتلوث الهواء الذي يعتبر أخطر عوامل التلوث للحوم المكشوفة، وفي غياب الرقابة الصحية ينتشر باعة هذه الأنواع من اللحوم في الأسواق الشعبية مفترشين الرصيف أو يضعون بضاعتهم على ترابيزات يملؤها الصدأ في أحسن الأحوال.

المسمط ملتقى الفريقين

وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الوجبات يقبل عليها أحياناً بعض الأثرياء الذين يقبلون على المطاعم الكبيرة ويطلق على كل منها "مسمط" وهي تشتهر ببيع هذه الأجزاء تحت اسم "لحمة رأس" وتبيع أيضاً العكاوي والكوارع والتي يقبل عليها الأثرياء والسائحون العرب بل والأجانب وتنتشر هذه المحال بكثافة في الأحياء الأثرية والعتيقة مثل الحسين والسيدة زينب والجمالية والقلعة.