"هيشرف" بجوار سعد الصغير... القبض على حمو بيكا في الزمالك
ألقت قوات الأمن قبل قليل القبض على مطرب المهرجانات حمو بيكا في منطقة الزمالك بالقاهرة، في أحدث فصل من سلسلة الفضائح التي تلاحق رموز هذا النوع من الغناء، الذين لم يكتفوا بإفساد الذوق العام، بل تجاوزوا ذلك إلى الإضرار بالمجتمع عبر تورطهم في قضايا مخدرات، عنف، وجرائم أخرى.
تفاصيل القبض على حمو بيكا
بحسب التحريات، صادرة ضد حمو بيكا ثلاثة أحكام غيابية تتعلق بقضايا "تبديد وتراخيص". وخلال تفتيشه، عُثر بحوزته على سلاح أبيض (مطواة)، مما أضاف بعدًا جديدًا للقضية. وتم اقتياده إلى قسم شرطة قصر النيل، حيث يجري التحقيق معه بشأن الأحكام الصادرة ضده من محكمة الدخيلة بالإسكندرية.
مطربو المهرجانات... رموز الفوضى والإجرام
حمو بيكا ليس حالة استثنائية، بل جزء من ظاهرة أوسع تشمل أغلب مطربي المهرجانات، الذين تحولوا إلى واجهة للفوضى والانحلال:
سعد الصغير، الذي يقبع حاليًا في السجن بتهم تتعلق بالمخدرات،
عصام صاصا، تورط في جريمة قتل مواطن بسيارته تحت تأثير المخدرات، ليكشف عن الوجه القاتم وراء بريق الشهرة الزائف.
آخرون من مطربي المهرجانات يُعرف عنهم أن أغلبهم مسجلون خطر ومطلوبون في قضايا متعددة.
إفساد المجتمع المصري
مطربو المهرجانات لم يكتفوا بإفساد الذوق العام عبر كلماتهم السوقية وموسيقاهم الصاخبة التي تخلو من أي قيمة فنية، بل امتد تأثيرهم السلبي إلى الأجيال الشابة، الذين تحولوا إلى معجبين أعمى بمغنين يحملون في حقيبتهم سوابق جنائية.
ترويج للمخدرات: العديد من هؤلاء الفنانين متورطون في قضايا تعاطي المخدرات وترويجها.
العنف والمشاجرات: باتت أخبارهم تملأ الصحف بسبب اشتباكاتهم واستخدامهم للأسلحة.
تدمير القيم الأخلاقية: من خلال تصوير حياة الجريمة والانحراف كنمط حياة جذاب.
مسؤولية المجتمع
القبض على حمو بيكا وغيره من مطربي المهرجانات يطرح تساؤلات عن دور المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة:
لماذا يتم الترويج لهم كنجوم رغم سجلهم الإجرامي؟
ما دور الجهات الرقابية والثقافية في وقف انتشار هذا النوع من الإسفاف؟
كيف نحمي الأجيال الشابة من التأثر بمثل هذه النماذج السلبية؟
القبض على حمو بيكا قد يكون خطوة صغيرة في سلسلة طويلة من المحاولات لضبط الفوضى التي أطلقها مطربو المهرجانات. لكن يبقى الأمل في أن يكون هذا الحادث دافعًا لإعادة النظر في تأثير هذه الظاهرة على المجتمع المصري ومستقبله.