قضية المخرج عمر زهران المتهم بسرقة مجوهرات زوجة المخرج خالد يوسف، السيدة شاليمار الشربتلي، أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية. بدأت القضية عندما تقدمت شاليمار ببلاغ رسمي ضد زهران، متهمة إياه بالاشتراك مع خادمة في سرقة مجوهراتها التي تضمنت قطعًا ثمينة للغاية مثل أسورة وخاتم من الألماس، وساعات ماركات عالمية فاخرة مثل "BG" و"روليكس"، بالإضافة إلى مصوغات ذهبية أخرى.
وفقًا للتحقيقات، تم العثور على حقيبة جلدية بحوزة عمر زهران تحتوي على مجموعة من الإكسسوارات النسائية التي أكدت شاليمار أنها جزء من ممتلكاتها المسروقة. وأشارت التحريات إلى أن زهران كان صديقًا مقربًا لعائلة خالد يوسف، وكان دائم التردد على منزلهم، مما زاد من الشبهات حول تورطه في الجريمة، خاصة بعد أن تضامن خالد يوسف مع زوجته في تقديم البلاغ.
خلال التحقيقات، نفى عمر زهران جميع التهم الموجهة إليه، وأكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. وأشار إلى أنه كان مشاركًا في البحث عن المجوهرات المفقودة عندما أبلغت شاليمار عن اختفائها قبل عام ونصف. وأوضح أنه شارك الزوجين في البحث في جميع أنحاء المنزل، بما في ذلك غرفة مغلقة تخص نجل خالد يوسف، حيث تم العثور على المجوهرات لاحقًا. عبّر زهران عن دهشته من تحول موقف عائلة يوسف ضده بعد أن كان يسعى للمساعدة.
بناءً على هذه الاتهامات، أمرت النيابة العامة بحبس زهران على ذمة التحقيقات، قبل أن تتم إحالته إلى المحاكمة الجنائية. قضت محكمة جنح الجيزة في وقت سابق بحبسه لمدة عامين مع الشغل والنفاذ. وفيما بعد، تم تأجيل جلسة الاستئناف إلى يوم 8 يناير المقبل لإتاحة الفرصة للدفاع لتقديم طلباته وأدلة جديدة قد تؤثر على مسار القضية.
القضية أصبحت محل اهتمام كبير للرأي العام، نظرًا لتشابكها بين العلاقات الشخصية والعواقب القانونية. ينتظر الجميع ما ستسفر عنه جلسة الاستئناف القادمة وما إذا كانت ستكشف عن تفاصيل جديدة تغير مسار القضية أو تؤكد الحكم الصادر.