رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

في ذكرى ميلاد فيلسوف البسطاء.. هكذا أضاء صلاح جاهين البهجة رغم حزنه

ادم صالح

الأربعاء, 25 ديسمبر, 2024

01:12 م

جاهين

في مثل هذا اليوم، 25 ديسمبر، من عام 1930 وُلد محمد صلاح الدين بهجت، المعروف بـصلاح جاهين، أحد أبرز رموز الفن والثقافة في العالم العربي. والمشهور بحسه الإبداعي المتنوع الذي شمل الشعر، الرسم، والتمثيل. استطاع جاهين أن يكون صانعًا للفرح رغم أوجاعه الشخصية، ليُخلّد اسمه كـ”فيلسوف البسطاء”.

فيلسوف البسطاء.. صوت القلوب المعذّبة

حصل صلاح جاهين على لقبه الشهير نتيجة لقدرته الفريدة على التعبير عن مشاعر البسطاء بأسلوب شعري بسيط وعميق. تمكن جاهين من أن يجعل آلامهم وأحلامهم جزءًا لا يتجزأ من أعماله الفنية. في رسوماته الساخرة وشعره العامي، كان جاهين ينقل صورة دقيقة للحياة اليومية، بلمسة تجمع بين الفكاهة والحكمة.

رائد العامية المصرية

يُعتبر صلاح جاهين من أعمدة شعر العامية في مصر، وقد نجح في جعلها فنًا يصل إلى جميع الفئات الاجتماعية. أشهر أعماله الشعرية، مثل الرباعيات، لا تزال تعكس الفلسفة التي مزجت بين التفاؤل والحزن، بأسلوب عميق ومؤثر.

صانع البهجة بألوان متعددة

لم يكن جاهين مجرد شاعر، بل كان مثقفًا شاملًا. ترك بصمة واضحة في مجالات متعددة، منها:

رسم الكاريكاتير: ساهمت رسومه الساخرة في صحف ومجلات شهيرة في نقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية.

كتابة الأغاني: تعاون مع عمالقة الفن، مثل سعاد حسني، التي أدت كلماته الخالدة في أغنية ”الدنيا ربيع” التي تُعَدّ أيقونة الاحتفال بالحياة.

الإنتاج السينمائي: دعم مشاريع فنية مميزة، أبرزها فيلم ”خللي بالك من زوزو”.

صلاح جاهين.. الحزن الذي يصنع الفرح

وعلى الرغم من الأضواء التي أحاطت به، حمل جاهين داخله صراعات وأحزان شخصية عميقة، انعكست في كثير من أعماله. إلا أنه اختار أن يُحوّل هذه المشاعر إلى طاقة خلاقة أضاءت بها قلوب محبيه.

ماذا ترك صلاح جاهين؟

بعد أكثر من 35 عامًا على رحيله، لا تزال كلماته ورسوماته تعيش بيننا، تحمل روح الربيع والأمل في كل مرة نستمع فيها إلى أعماله. جاهين لم يكن مجرد فنان، بل أيقونة استطاعت أن تجمع بين الفن، الفلسفة، والحياة.

كلمات خالدة لجاهين

كما قال جاهين في إحدى رباعياته:

”يا باب يا مقفول… إمتى الدخول

صبرت ياما والجدع قال لا تصبر

خلقت م الجرح دوا للقلوب

وبكره يا باب هبقى أنا مفتاحك الكبير.”