أرشيفية
في ظاهرة غريبة وغير مسبوقة، اتجه عدد من الموزعين وتجار السيارات في السوق المصري، إلى بيع السيارات بالدولار الأمريكي، أو بالتقسيط فقط بالجنيه ورفض البيع النقدي "الكاش" بالجنيه.
ومع ظهور هذا النوع من البيع، أرجعه البعض إلى اتباع التجار الكبار هذه السياسة للحفاظ على قيم أموالهم، التي تتأثر بسرعة بفضل التغيرات السريعة في سعر الصرف.
تخوفات ارتفاع الدولار
كشف أحد كبار تجار السيارات، أن هذه الظاهرة بدأت في الانتشار بين الموزعين على اعتبار أنها إجراء تحوطي في ظل التخوف من استمرار تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.
وأوضح التاجر في تصريحات صحفية أن البيع بالدولار يحفظ للبائع هامش الربح وبخاصة مع ارتفاع التكاليف واستمرار الأوضاع غير المستقرة بالأسواق العالمية.
وأضاف أن توجه البعض للبيع بالتقسيط بالجنيه ورفض "الكاش" يرجع إلى حماية استثماراتهم من أي تراجع محتمل بالعملة، حيث تضاف الفائدة المرتفعة التي يتحملها العميل، والتي تصبح وسيلة دفاع ضد أي انخفاض جديد في قيمة النقد المحلي.