رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

"بكى بعد إعـ.دام متهم وهذا ما فعله مع فاتنة الجمال".. أغرب حكايات "عشماوي" من غرفة "حبل المشنقة"

المصير

الإثنين, 16 ديسمبر, 2024

04:23 م

غرفة إعـ.دام- أرشيفية

"الروح غالية.. لكنّها لا تغلى على خالقها"، وكما أن للموت سكرات فإن للإعدام رَهَبات ومواقف يوثقها "القاتل الشرعي".

أغرب حالات الإعدام

وفي هذا التقرير نلقي الضوء على عدد من أغرب حالات الإعدام التي نفذها أشهر مُنفذ لأحكام الإعدام في العالم والوطن العربي وهو الراحل حسين قرني الشهير بـ"عشماوي".

خلال 21 عاما نفذ "عشماوي" مصر،  1070 حكما بالإعدام، 20% منها سيدات معظمهن قتلن أزواجهن، ودخل موسوعة جينيس كأكثر من نفذ أحكاما بالإعدام على مستوى العالم.

يروي "القاتل الشرعي" حالات غريبة مرت عليه أثناء تنفيذ حكم الشرع فيهن بعد استنفاد كافة درجات التقاضي أمام المحاكم.

Image

حالة رعب في غرفة الإعدام

يكشف "عشماوي" أن غرفة الإعدام التي تشعرك بوحشَة شديدة وحالة رعب كونك على بُعد خطوات من الموت المُحقق، شهدت العديد من المواقف الغريبة.

ما بين بكاء وضحك وغزل، كانت هناك جولات لـ"عشماوي" مع المحكوم عليهم بالإعدام.

عندما بكى بجوار جثة رجل أعدمه

يحكي عشماوي عن ذكرياته مع حبل المشنقة، قائلًا أنه نفذ حكم الإعدام في رجل شرطة قتل امرأة كانت تحاول قتله، ميرًا أنه أخرج سلاحه وأطلق عليها طلقتين.

 يتابع "عشماوي" بالقول، ": أول ما دخل غرفة الإعدام طلعته على (الطبلية)- المكان المُعد لوقوف المحكوم عليه به لتنفيذ الحكم- ، إلا أنه صرخ بكلمة (يا رب).

وأضاف :" حسيت أنها زلزلت المكان وكل اللجنة اللي كانت واقفة اتهزوا من الكلمة وخرجوا بره.. وحسيت أنه مظلوم.. بس كان لازم أنفذ فيه".

وأوضح أنه بعدما نفذ حكم الإعدام بالشرطي، جلس بجوار جثته وظل يبكي، قائلًا :"حسيت أنه مظلوم".

إمبراطور الصعيد عزت حنفي

Image

يكشف "عشماوي" كواليس إعدام أحد أخطر المجرمين الذين واجهتهم الأجهزة الأمنية، والذي كان يُطلق عليه "إمبراطور الصعيد" المعروف عزت حنفي الذي كان يتاجر في المخدرات ويرتكب جرائم قتل.

يقول عشماوي، "أنا أعدمت عزت حنفي اللي كان متهم في قضية جزيرة النخيلة بأسيوط، هو وأخوه (حمدان) بإيدي، عزت كان متماسك زي الأسد، عشان مينفعش يبقى خايف قدام الموت، لأنه كان عامل نفسه زعيم في بلده"

وتابع أن "عزت حنفي كان بيهزر داخل غرفة الإعدام، وقال اسمه رباعيا، رغم أن الموقف مهول وأي حد بيقف على الطبلية بيهذي بأي كلام، إلا أن عزت كان قوي جدًا".

وأوضح أن "حنفي" أخبره عند إعدمه بأن ينجز مهمته سريعًا قائلًا:" قالي.. متعذبنيش.. خلص بسرعة.. عايزها قلبة وقومة"، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية عيّنت على قبره حراسة لمدة شهر لعدم سرقة جثته والتمثيل بها من قبل أعدائه.

أوقف الإعدام من أجل سيجارة

من أغرب المواقف التي تعرض لها خلال عمله بغرفة الإعدام، أنه "أثناء تنفيذ حكم الإعدام بشأن أحد الأشخاص قال له وهو على حبل المشنقة "أنا عايز أولع سيجارة".

وتابع أن مساعد وزير الداخلية الأسبق - وكان حينها رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ الحكم ـ أوقف تنفيذ الحكم وأعطى له سيجارة حتى انتهى من تدخينها وقمت بتفيذ الحكم.

تغزل في امرأة قبل إعدامها.. فضحكت

Image

كما يتذكر عشماوي حكاية سيدة قال إنها كانت "جميلة" قتلت زوجها ونفذ فيها حكم الإعدام.

وقال : "كانت جميلة جدًا، بس كان لازم أنفذ فيها، ورئيس اللجنة كان بيهزر معايا ويقولي: مش حرام دي في الإعدام؟! فرديت عليه وقلتله هات اللي في البيت وبدّل، فضحكت السيدة رغم أنها كان طالعة على الطبلية ومازلت أتذكر ابتسامتها حتى الآن".

ضحك هستيري

ويحكي الرجل موصلًا كشف أغرب ما مر به داخل غرفة الإعدام، عن موقف آخر تسبب في نوبة ضحك هستيرية له وكل المتواجدين بالغرفة: "كان في واحد جاي يتعدم، وكان تعبان جدًا ومش قادر يقف على رجليه، وأول ما رفعناه على حبل المشنقة عض يد المساعد بتاعي وأكل حتة منها، ساعتها مقدرتش أمسك نفسي من الضحك، حتى الراجل اللي اتصاب في إيده فضل يضحك واللجنة كلها".

أصعب حكم إعدام

عشماوي كشف أيضا عن أصعب حكم إعدام نفذه والذي استغرق أكثر من 15 دقيقة حتى توفى المتهم.

وقال "كان المتهم اسمه سمير وكان بيتاجر في المخدرات وحُكم عليه بالإعدام، لقيته داخل الغرفة وهو مقيد من يديه وقدميه، على غير العادة فقد كان قوي البنيان لدرجة مخيفة".

وأضاف : من شدة قوته كان بيكسر العملات المعدنية، وأول ما طلع على الطبلية ووضعت رقبته داخل الحبل، كان بيشد أعصاب رقبته فتكون "عضلة الترابيس" بالرقبة حائلا بين رقبته والحبل واستمر هذا الحال أكثر من 15 دقيقة، فقمت بالنزول أسفل "الطبلية" وجذبته من وسطه حتى أغلقت الحبل على رقبته وتمت عملية الشنق".

3 ساعات لإعدام امرأة

أما عن مواقفه معهن أضاف: "الستات بيبقوا بيصرخوا بشكل هستيري وكنت بضطر أكتم صوت بعضهن، عشان كانوا بيلموا علينا الناس فى السجن".

وتابع: في إحدى المرات وقفنا تنفيذ الحكم في سيدة لمدة 3 ساعات بسبب تشابه الأسماء، لكن في الآخر طلع الاسم صحيح ونفذنا بعد ما كانت هتموت من الفرحة".

Image

إعدام شابين قبل حكم المحكمة النهائي

من غرائب المواقف أيضًا يروي "عشماوي": " كان فيه شابين واحد مصري وواحد سوري اتقبض عليهم في تجارة مخدرات، وبعدين اتحكم عليهم بالإعدام.. وأنا نفذت الحكم وبعديها بيومين وقفت محكمة النقض تنفيذ الحكم بعدما قبلت النقض بتاعهم.. لكن كنا خلاص خلصنا الموضوع.. وأهاليهم أقاموا دعوى تعويض بمليون جنيه".

أعدمت جيراني.. ومشيت في جنازتهم

"يقتل القتيل ويمشي في جنازته" إنه بالفعل "عشماوي" القاتل الشرعي، الذي نفذ حكم القتل في اثنين من جيرانه ثم ذهب للعزاء والمشاركة في جنازتهما.

يقول: "أنا أعدمت شابين من جيراني ومشيت في جنازتهما.. واحد منهم قتل جدته إللي كانت بتعطف عليه، وكنت متضايقا منه جدًا وأنا بعدمه عشان كنت أعرفه.. وهو كان بيقولي بالراحة عليا يا عم حسين.. عدمته بإيدي وبعدين رحت العزاء بتاعه وأبوه مكنش عايز يقبل واجب العزاء مني.. قولتله: ده شغلي. وأنا جاي أعزيك هتقبل ولا أمشي. والراجل تفهم الأمر وتقبل العزاء"