أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الحقوقية، كاظم غريب آبادي، أن إصدار حكم الإعدام بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليس أمرًا مستحيلًا". وفي مقابلة صحفية مع وكالة "مهر" الإيرانية، قال آبادي:"إذا تمت محاكمة نتنياهو، فإن حكم الإعدام ممكن".
"لا توجد أي محكمة عادلة تتعامل مع جرائم الكيان الصهيوني ومسؤوليه المجرمين".
كما أوضح أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت فقط أمر اعتقال أولي ضد قادة إسرائيل، لكنه اعتبر ذلك إجراءً رمزيًا وغير كافٍ. وأضاف: "أمريكا شريكة في جرائم الكيان الصهيوني ومسؤولة بالكامل عنها".
انتقادات حقوق الإنسان
هاجم آبادي استخدام الولايات المتحدة لحقوق الإنسان كأداة سياسية، معتبرًا أنها تمارس ازدواجية المعايير من خلال دعمها لإسرائيل وارتكاب جرائم ضد شعوب العالم، بما في ذلك شعبها.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، حيث يبدو أن الحرب بين الطرفين انتقلت من مجرد ضربات عسكرية إلى مواجهة دبلوماسية وقانونية. تهديد إيران بمحاكمة نتنياهو وإعدامه يمثل تصعيدًا جديدًا يفتح الباب أمام مزيد من التعقيد في المنطقة.
ويشهد الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين إيران وإسرائيل، الذي تأجج بعد عملية "طوفان الأقصى".
بدأت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران، لترد إيران بقصف العمق الإسرائيلي مرتين باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ فرط صوتية. لم تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي، إذ شنت غارات مدمرة استهدفت القيادات الموالية لإيران، بما في ذلك اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله. تصاعدت الأزمة أكثر بعد هروب بشار الأسد من دمشق، حيث دمرت إسرائيل معظم أسلحة الجيش السوري.