رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مفاجأة كبرى : اعتقال 30 جاسوساً إسرائيلياً لصالح إيران"

المصير

الأربعاء, 11 ديسمبر, 2024

07:28 م

-المصير +وكالات 

في صفعة مدوية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، أعلنت سلطات الاحتلال عن اعتقال 30 إسرائيلياً يعملون ضمن 9 خلايا سرية متهمة بالتجسس لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ورغم المحاولات المستميتة لإظهار السيطرة الأمنية، كشفت التقارير عن تورط يهود ومواطنين إسرائيليين في مخططات تهدف إلى ضرب المنظومة العسكرية للاحتلال من الداخل، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية إسرائيلية.

أهداف الخلايا: ضرب نقاط القوة
أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" أن الخلايا المزعومة كانت تستهدف اغتيال عالم نووي ومسؤولين عسكريين سابقين، وجمع معلومات حساسة حول قواعد عسكرية ودفاعات جوية. ورغم أن الاحتلال يحاول التقليل من خطورة هذه الأنشطة، إلا أن حجم المعلومات التي جُمعت يعكس هشاشة المنظومة الأمنية.

من بين الموقوفين، كشف الشاباك عن تورط أب وابنه في نقل تفاصيل دقيقة حول تحركات قوات الاحتلال في هضبة الجولان المحتلة، ما يعكس حجم الاختراقات الأمنية التي تعصف بالكيان.

جهود إيرانية أم إخفاقات إسرائيلية؟
أشارت المصادر الأمنية إلى أن إيران نجحت خلال العامين الماضيين في استغلال تدهور الأوضاع الاجتماعية داخل الكيان، مستهدفة مواطنين مهمشين ومهاجرين جدد وحتى جنوداً هاربين من الخدمة العسكرية. هذه الجهود، التي وصفتها المصادر بأنها "ظاهرة مقلقة"، كشفت عن حجم التصدع الداخلي الذي يعانيه الاحتلال.

الاحتلال يفقد السيطرة على الداخل
صرح شالوم بن حنان، مسؤول سابق في الشاباك، قائلاً: "نحن أمام ظاهرة تهدد الكيان الصهيوني، إذ لم يكن أحد يتخيل أن يعمل هذا العدد من اليهود لصالح عدو كإيران." وأضاف أن معظم المشتبه بهم ينتمون لفئات تعيش على هامش المجتمع الإسرائيلي، ما يعكس فشل سياسات الاحتلال في احتواء الأزمات الداخلية.

أكبر فضيحة أمنية منذ عقود
هذه الحادثة تأتي في سياق تزايد العمليات الاستخباراتية الإيرانية التي تستهدف الاحتلال من الداخل، حيث لم تعد تعتمد على تجنيد شخصيات بارزة فقط، بل توسعت لتشمل فئات مهمشة ترى في التعاون مع إيران فرصة للانتقام من واقعها البائس تحت سلطة الاحتلال.

الاحتلال يواجه أزمات متعددة
تزامن الكشف عن هذه الخلايا مع استمرار الاحتلال في حربه الوحشية على غزة وتوتر الأوضاع مع "حزب الله" في لبنان، ما يزيد من تعرية عجزه عن مواجهة التهديدات الأمنية المتفاقمة.

سقوط أقنعة القوة الزائفة
رغم محاولات الاحتلال الترويج لنفسه كقوة لا تُقهر، فإن هذه الفضيحة كشفت عكس ذلك تماماً. فحجم الاعتقالات وتورط يهود إسرائيليين في التجسس لصالح إيران يضع علامة استفهام كبيرة حول استقرار الكيان الصهيوني ومصيره في ظل تصاعد الانقسامات الداخلية.

إيران تكسب جولة جديدة
هذه التطورات تؤكد أن المقاومة بأشكالها المختلفة تحقق مكاسب كبيرة ضد الاحتلال، وأن الانهيار الداخلي للكيان ليس إلا مسألة وقت، مع تزايد الاختراقات الأمنية وتفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية.