في تطور غير مسبوق، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ أكبر عملية جوية في تاريخها، استهدفت البنية التحتية العسكرية للجيش السوري بشكل كامل. جاء هذا التصعيد عقب انهيار نظام بشار الأسد قبل يومين، في خطوة وصفت بأنها إعادة تشكيل لخريطة القوى العسكرية في المنطقة، وتحويل سوريا إلى دولة بلا جيش أو سلاح.
تفاصيل العملية الإسرائيلية
أكد مصدر أمني كبير في إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت جميع مقدرات الجيش السوري الحيوية، بما في ذلك:
المطارات العسكرية: تدمير أسراب الطائرات الحربية ومنظومات الدفاع الجوي.
مستودعات الأسلحة: القضاء على مخازن الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الكيميائية.
البنية التحتية العسكرية: تدمير مراكز القيادة، والرادارات، ومراكز البحوث العلمية.
وأشار المصدر إلى أن العملية، التي استمرت على مدار أكثر من 24 ساعة، شملت أكثر من 250 غارة جوية متزامنة، استخدمت فيها إسرائيل أحدث الطائرات والمعدات العسكرية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الحكومة الجديدة في سوريا سوف تبدأ من الصفر من بنادق الكلاشينكوف
استغلال سقوط النظام السوري
جاءت العملية الإسرائيلية بعد يومين فقط من إعلان سقوط نظام بشار الأسد، الذي غادر البلاد متجهاً إلى روسيا. هذا التوقيت دفع محللين إلى الاعتقاد بأن إسرائيل استغلت الفراغ السياسي والأمني الناتج عن انهيار النظام، لتوجيه ضربة قاضية لمقدرات الجيش السوري، ومنع أي إمكانية لإعادة بنائه في المستقبل القريب.
تصريحات إسرائيلية نارية
في تصريح لافت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لقد أزلنا التهديد السوري من جذوره. لن نسمح لأي قوة عسكرية أن تنهض من جديد على حدودنا الشمالية." وأكد أن العملية جاءت لضمان أمن إسرائيل لعقود قادمة، مشيراً إلى أن دمشق باتت الآن "خارج معادلة القوة العسكرية في المنطقة."
سوريا بلا جيش ولا سلاح
تشير التقارير إلى أن الجيش السوري فقد جميع قدراته العسكرية تقريباً، حيث تم تدمير كافة المنظومات الدفاعية والهجومية. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الغارات استهدفت أيضاً مواقع يُعتقد أنها كانت تحت سيطرة مجموعات إيرانية وحزب الله، لضمان القضاء على أي تهديد محتمل.
ردود الفعل الدولية
حتى اللحظة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب السوري، فيما طالبت بعض الدول العربية المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي. من جهتها، دعت روسيا، التي تستضيف بشار الأسد حالياً، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة ما وصفته بـ"التصعيد الخطير".
مستقبل سوريا بعد العملية
بعد هذه الضربة المدمرة، تواجه سوريا تحديات كبيرة لاستعادة دورها كدولة ذات سيادة عسكرية. ومع انهيار الجيش، باتت البلاد مكشوفة أمنياً، وسط مخاوف من دخول أطراف إقليمية ودولية أخرى لتعزيز نفوذها في المنطقة.
إسرائيل تعيد رسم المشهد
لم تعد سوريا، التي كانت تشكل إحدى القوى الإقليمية البارزة في المنطقة، تملك جيشاً يمكن الاعتماد عليه للدفاع عن أراضيها. وبينما تواصل إسرائيل تعزيز تفوقها العسكري، يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات تدخلات جديدة، قد تعيد تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية للشرق الأوسط.