أعلن البنك المركزي المصري عن طرح سندات خزانة بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليار جنيه، وذلك ضمن الإجراءات المتبعة لدعم الاقتصاد المصري وتحقيق الاستقرار المالي في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة ، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للبنك المركزي لتعزيز السيولة في السوق المحلي وتوفير التمويل اللازم للحكومة .
من جانبه فسر الخبير الإقتصادى خالد الشافعى السبب وراء لجوء البنك المركزى إلى طرح السندات بأن طرح السندات وسيلة مالية مهمة تستخدمها الحكومات والبنوك المركزية لتمويل العجز في الميزانية أو مواجهة الاحتياجات التمويلية المختلفة .
وقال الشافعى أن السبب في طرح المركزي للسندات الخزانة تتمثل في عدة نقاط من بينها تمويل العجز في الميزانية حيث تعد السندات وسيلة هامة لتمويل العجز في موازنة الدولة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد المصري. إذ يمكن للبنك المركزي إصدار السندات لجذب السيولة النقدية التي تساهم في تغطية النفقات الحكومية وتنفيذ المشاريع التنموية .
يعد طرح السندات الخزانة خطوة استراتيجية للبنك المركزي المصري، تهدف إلى تحقيق التوازن في الاقتصاد المصري من خلال تمويل المشاريع الحكومية وضبط السيولة المحلية ومع استمرار التحديات الاقتصادية، يبقى لهذا النوع من الأدوات المالية دور محوري في استقرار السوق المصري وتعزيز الثقة فيه على المدى الطويل.
وأضاف الشافعى أن طرح السندات أيضًا يستهدف تحقيق استقرار السوق المالي من خلال طرح السندات، كما يسعى البنك المركزي إلى ضبط مستويات السيولة في السوق وضمان استقرار أسعار الفائدة ، خاصة وانه عندما يتم طرح السندات بنجاح، يساهم ذلك في تحسين ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري ، كما يسعى المركزي إلى جذب الاستثمارات من خلال تقديم عوائد مغرية على السندات وهو ما قد يسهم في جذب مستثمرين محليين ودوليين يطمحون إلى استثمار أموالهم في أدوات مالية آمنة ومستقرة .