رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مقاتل من المعارضة يشعل سيجارة لحظة القبض على رئيس الوزراء وأطفال يتبولون على تمثال الرئيس السوري: مشاهد مثيرة في دمشق بعد سقوط الأسد

المصير

الأحد, 8 ديسمبر, 2024

12:52 م

في مشهد دراماتيكي غير مسبوق، شهدت دمشق فجر اليوم تطورات مذهلة قلبت المشهد السوري رأسًا على عقب. بعد سنوات من الصراع الدموي، دخلت الفصائل المسلحة المعارضة إلى العاصمة دمشق، مسيطرة على مفاصل السلطة، بينما فرّ الرئيس السوري بشار الأسد إلى مكان مجهول، تاركًا وراءه نظامًا مترنحًا وشعبًا يحتفل بانتهاء حقبته.

دمشق تسقط.. لحظات غيرت التاريخ

عندما سيطرت قوات المعارضة على دمشق، بدأت تتوالى المشاهد الصادمة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لتوثق لحظات انهيار النظام السوري. أحد أبرز هذه المشاهد كان لطفلين يقومان بالتبول على تمثال الرئيس بشار الأسد في قلب العاصمة بعد سقوطه وسط هتافات المواطنين وضحكات الطفلين . هذا المشهد يعكس الغضب الشعبي الذي تراكم لعقود من القمع والاستبداد.

وفي مشهد آخر لا يقل إثارة، وثقت الكاميرات لحظة القبض على رئيس الوزراء السوري في منزله من قبل مقاتلي المعارضة. بينما كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، كان أحد مقاتلي الفصائل المسلحة يدخن سيجارة  أثناء عملية الاعتقال، في مشهد يعكس سيطرة المعارضة الكاملة وسقوط هيبة النظام.

 *رئيس الوزراء ومكالمة اللحظات الأخيرة*

وسط الفوضى، حاول رئيس الوزراء السوري إجراء مكالمة هاتفية بينما كان يُقتاد من منزله بصحبة مقاتلي المعارضة. لم يُعرف بعد محتوى المكالمة أو الجهة التي كان يحاول التواصل معها، لكن هذه اللحظة أصبحت رمزًا للارتباك الذي أصاب أركان النظام في ساعات سقوطه الأخيرة.

فرار الأسد: أين الوجهة؟

حتى الآن، لا يزال مصير الرئيس بشار الأسد مجهولاً. بينما تؤكد مصادر من المعارضة أنه غادر دمشق قبل ساعات من دخولهم، تتحدث تقارير أخرى عن محاولات للبحث عن ملاذ آمن في إحدى الدول الحليفة. الهروب المفاجئ للأسد يعكس انهيار النظام وفقدانه القدرة على السيطرة أو حتى المواجهة.

احتفالات المعارضة والشعب**

في شوارع دمشق، خرج المواطنون للاحتفال بسقوط النظام الذي حكمهم بقبضة من حديد لعقود. مشاهد الفرح والدموع امتزجت مع الهتافات التي تردد أسماء الشهداء وتعلن عن بداية جديدة لسوريا. مقاتلو المعارضة بدورهم عبّروا عن فرحتهم بطريقة أثارت الجدل، من بينهم من قام بتدخين سيجارته أثناء القبض على مسؤولين كبار، في رسالة واضحة بأن النظام لم يعد له وجود.

تحليل سياسي.. لحظة فاصلة في التاريخ السوري

يرى المحللون أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول في تاريخ سوريا الحديث. دخول المعارضة إلى دمشق دون مقاومة تُذكر يشير إلى انهيار كامل لبنية النظام السياسية والعسكرية. 

- *داخليًا*: سقوط دمشق هو نهاية رمزية وواقعية لحقبة بشار الأسد، ويمثل بداية لمرحلة انتقالية قد تكون صعبة لكنها تحمل أمل التغيير.
- *إقليميًا*: ستعيد هذه التطورات رسم الخريطة السياسية في المنطقة، خاصة مع تراجع النفوذ الإيراني والروسي في سوريا.
- *دوليًا*: المجتمع الدولي سيواجه الآن تحديات جديدة في التعامل مع مرحلة ما بعد الأسد، خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار وضمان الاستقرار.

 

ما حدث في دمشق فجر اليوم ليس مجرد سقوط نظام، بل هو لحظة تحرير شعب عاش تحت القمع لعقود. المشاهد التي تناقلتها السوشيال ميديا تعكس فرحة الشعب وغضبه المكبوت، لكنها في الوقت نفسه تطرح تساؤلات حول المستقبل. هل تستطيع المعارضة تحقيق تطلعات الشعب السوري؟ أم أن التحديات القادمة ستعرقل تحقيق الحلم الذي بدا قريبًا جدًا في لحظات سقوط الأسد؟ الأيام القادمة ستكون شاهدة على الإجابة.