كشف الإعلامي أحمد موسى عن تناقضات خطيرة في دور التنظيمات الإرهابية في سوريا، متسائلًا عن سبب عدم مهاجمتها لإسرائيل، رغم أنها تحتل أراضي سورية.
وأوضح موسى، أن "الإرهابي" محمد الجولاني، زعيم "هيئة تحرير الشام"، أُطلق سراحه من قِبل الولايات المتحدة بعد عام 2011، ليؤسس لاحقًا مع أبو مصعب الزرقاوي تنظيم داعش.
وأشار موسى إلى أن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة السابق، أوصى بإنشاء فرع للقاعدة في سوريا بقيادة الجولاني. ورغم رصد الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للقبض على الجولاني، أجرت قناة "سي إن إن" مقابلة معه في مقر قيادته، مما يكشف معرفة أمريكا الدقيقة بتحركاته.
وأضاف موسى أن الجولاني ظهر في المقابلة بملابس وهيئة جديدة تشبه أسلوب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما تخلى عن مظهره السابق المرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد أن الجولاني صرّح بعدم معاداته لأحد سوى بشار الأسد، ما يفسر عدم توجيهه أي هجمات ضد إسرائيل.
وتحدى موسى علنًا جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا، والتي تضم عشرات الآلاف من المسلحين، أن يطلقوا رصاصة واحدة على إسرائيل، مؤكدًا أن دورهم يقتصر على محاربة الجيش السوري وإضعافه لصالح مخططات خارجية.
واختتم موسى بقوله: "الإرهابي يبقى إرهابيًا مهما غيّر مظهره، فهم يقتلون أبناء بلدهم ويخطفون النساء، وهذه هي الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن أحد".