أيمن شوقى
أجرى الحوار:أحمد العدوى
هو نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، وواحد من أبرز النجوم فى تاريخ الكرة المصرية، حيث استمر داخل القلعة الحمراء على مدار 12 موسمًا، حصد خلالها العديد من البطولات المحلية والإفريقية والعربية
إنه «أيمن شوقى » نجم النادى الأهلى والمنتخب الوطنى الأسبق الذى فتح قلبه لـ« للمصير» فى حوار خاص تحدث فيه عن بدايته مع كرة القدم، وانضمامه إلى الأهلى وانتقاله الى الزمالك وعلاقته مع الراحل المايسترو صالح سليم و الجنرال محمود الجوهري ورأيه في إدارة الخطيب للقلعه الحمراء والعديد من الملفات والقضايا التى تخص الكرة المصرية.
في البداية حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم
بدأت كرة القدم في عمر متأخر 18 عام بسبب رفض والدى الأمر خوفاً من أن تؤثر على مستقبلى الدراسي لذلك بدأت كرة القدم عند التحقى بالجامعة عبر بوابة نادى الكروم الذي كان سببا في انضمام إلى المنتخب الوطني بعدما أحرزت لقب هداف الدوري الممتاز للموسم 1983-1984 ومن ثمّ حققت حلمى بعد ذلك بالانضمام إلى النادي الأهلي.
تلقيت العديد من العروض بعد التألق مع الكروم لماذا اختارت الأهلى ؟
بالفعل تلقيت العديد من العروض بعد تالقى مع الكروم واحرز لقب هداف الدوري في موسم 1983-1984 فكان لدى عروض من الزمالك والمصري والاتحاد ولكني فضلت الأهلي، خاصة أنني شعرت بأريحية شديدة في التعامل مع لاعبي الأهلي خلال وجودي في معسكر المنتخب الوطني.
حدثنا عن كواليس انضمامك الى الأهلى؟
المفاوضات بدأت من خلال مجموعة من أعضاء النادي في الأهلي مجدي الدقاق وممدوح نور إداري فريق الطائرة وقتها، حيث حضرا إلى الإسكندرية وقالا لى إن صالح سليم يريد مقابلتك للحصول على توقيعك للأهلي، ولكن الأمر تجمد لمدة شهرين تماما دون أي تطورات ولكن في هذا التوقيت عرض الزمالك عليّ اللعب بصفوفه وسط اختفاء تام من الأهلي ومسئوليه.
تعجبت من تأخر الأهلي في ضمي خاصة أن الدوري كان انتهى والزمالك بدأ ضغوطه لضمي من خلال أحمد رفعت وسعيد حمزة عضوي مجلس الإدارة، حيث حضرا إلى الإسكندرية لاصطحابي إلى الزمالك، ولكن ظهر الأهلي في المفاوضات وتلقيت اتصالا يفيد بحضوري إلى الأهلي في اليوم التالي في السابعة والنصف مساء.
وقام الكابتن أحمد رفعت يتوصلى بسيارته وكان معي والدي الذي قال لمسئولي الزمالك "أنا مرتبط بموعد مع الأهلي ومسئوليه وعلينا الالتزام" به رغم أنه كان زملكاويا متعصبا جدًا ولكنه شجعني بشدة على اللعب للأهلي، وانتهت الأمور بتوقيعي على عقود اللعب للأهلي في يوليو 84 رغم أن أحمد رفعت أبلغني أنه سينتظرني في الزمالك في العاشرة مساء ولكني اخترت الانضمام إلى الأهلى.
ماذا عن اللقاء الأول مع المايسترو صالح سليم؟
كنت أشعر برغبة كبيرة وكان معاكى والدى وقالى لى نصأ" أنا مش عارفك ولما روحت عشان اتفرج عليك مع الكروم أمام الأسماعيلى قالولى أنك موقوف بس سمعت أنك لعيب كويس، فهل عندك رغبة تلعب في الأهلي، فقلت له على الفور طبعا يا كابتن وحضوري اليوم أكبر دليل على رغبتي في اللعب في الأهلي" والحمدلله انتقلت إلى الأهلى وكانت بداية علاقتى بالمايسترو صالح سليم.
حدثنا عن ذكرياتك مع المايسترو صالح سليم؟
ذكريات عديدة أبرزها عندما علمت أن صالح سليم حزن لعدم عودتي مع الفريق إلى النادي الأهلي في أعقاب الفوز على الزمالك فى نهائى كأس مصر عام 1992، خاصة أن أول لاعب سأل عنه أنا وقتها عدت الى منزلى بعد انتهاء المباراة.
لعبت 12 سنه في الأهلى.. أغلى بطولة لك؟
نهائي كأس مصر 1992 أمام الزمالك البطولة الأغلى في مسيرتي خاصة اننى سجلت هدفى الفوز للاهلى وكان الزمالك افضل فنيا في تلك المباراة وكنا كلاعبين نشعر بأن الزمالك بإمكانه الفوز خلال سير اللقاء ولكن الأمر تغير عند نزول طاهر ابوزيد إلى أرض الملعب الذي كان قائد الفريق وقام بالشد من ازر اللاعبين وعندما حصلنا على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء وقام طاهر ابو زيد بتسديدها توقعت انها سوف تكون هدف الفوز وبالفعل ارتدت الكرة من حسين السيد وقمت بتسجيلها وحققنا الفوز.
وماذا عن بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1987 أمام الهلال السوداني؟
بالطبع من اغلى البطولات في حياتى مع الأهلى خاصة أنها ثانى بطولة دوري أبطال أفريقيا في تاريخ النادي والأول والأخيرة لى عبر تاريهى واننى أحرزت هدف ساهم في حصول الفريق على اللقب بعد فترة استمرت خمس سنوات.
ماذا عن علاقتك مع الجوهرى؟
علاقتي مع الكابتن الجوهري مليئة بالعديد من المواقف و تعرضت لظلم كبير في ولاية الجوهري مع المنتخب الوطني.
الجوهري كان يعتمد عليّ في رحلته التدريبية خلال المباريات الودية قبل كأس العالم إيطاليا 90، ولكنه كان يدفع بي في مركز مخالف لمركزي كمهاجم صريح حيث دفع بي في مركز نص الملعب من الجبهة اليمنى وكان يرغب في أن يصنع مني نسخة كربون من لاعب في منتخب هولندا تشبه طريقة لعبه طريقتى ولكنه لم يوفق في ذلك كما أنه دفع بي في مباراة زائير بتصفيات أمم أفريقيا في الجبهة اليسرى وللأسف الكابتن الجوهري كان يرغب في الحفاظ على علاقته بجماهير الأهلي والزمالك فكان يدفع في الهجوم بحسام حسن وجمال عبد الحميد لتجنب حزن جماهير القطبين.
كنت قريب من اللعب في مباراة إنجلترا بمونديال ايطاليا عام 90 من خلال التدريب الأخير قبل المباراة حتى أن أحمد شوبير قالى لى نصأ جاهز نفسك شكلك هتلعب مباراة إنجلترا لكنى فؤجئت بخروج من قائمة المباراة وحرمت من اللعب في كأس العالم بسبب ظلم الجوهرى ورغم اعترافه أنه ظلمنى بعد ذلك إلا انننى لن انسى له أنه حرمنى من اللعب في أفضل بطولة بالعالم.
ماذا عن قصة انتقالك الى الزمالك؟
تلقيت اتصالات من مرتضى منصور وهاني زادة مسئولي الزمالك وعقدت جلستين مع كل منهما ووقعت على استمارات الانتقال إلى الزمالك وكان هناك بند في لائحة الانتقالات تطالب اللاعب بضرورة إرسال خطاب إلى اتحاد الكرة ومثله إلى ناديك قبل انتهاء الموسم بشهرين وبالفعل أقدمت على ذلك الأمر وهو ما أغضب محمد رمضان مدير الكرة وقتها بالأهلي مني.
محمد رمضان غضب بشدة وأكد لي أنني تسرعت في هذه الخطوة فأكدت له صعوبة استمراري حال بقاء هاريس، خاصة أنه كان ناجحا مع الفريق على كافة البطولات ومن ثم توقعت رحيله.
هل ندمت على اللعب للزمالك؟
لا بس لو عاد بى الزمن لن اقبل على تلك الخطوة نظرا لتاريخى الكبير مع الأهلى.
ما تقييمك لأداء الخطيب في رئاسة الأهلى؟
الخطيب حقق نجاحات كبيرة منذ تواجده على رئاسة النادي الاهلي وذلك نظرا لكفائته على المستوى الإداري الى جانب نجوميته وحب جماهير القلعة الحمراء الكبير له.