أكد الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الإدارة والاستثمار، أن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يمثل خطوة مهمة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعزز قدرة المواطن على إدارة موارده المالية وفق أولوياته.
وأوضح الشوادفي، خلال تصريحات له صباح اليوم الأربعاء ، أن الدولة بذلت جهودًا كبيرة لتطوير النظام الإداري، خاصة مع اعتمادها على التحول الرقمي والإدارة الإلكترونية، مشيرا إلى أن الشمول المالي أصبح وسيلة فعالة لتحديد المستحقين الحقيقيين للدعم، مما يتيح توجيه المساعدات بشكل أكثر دقة وشفافية.
وأضاف الشوادفي أن الدعم النقدي يساعد المواطن على ترشيد إنفاقه واختيار ما يحتاجه بشكل أفضل، وهو ما ينعكس إيجابًا على مستوى معيشته. كما لفت إلى أن هذا التحول سيخفف العبء على الدولة، خاصة أن الدعم العيني يستهلك حاليًا أكثر من 40% من دخلها، بما يعادل حوالي 700 مليار جنيه، وهو رقم يمثل ضغطًا كبيرًا على الموازنة العامة.
وأوضح أن الدعم النقدي يعزز الكفاءة الاقتصادية ويقلل من الهدر، متوقعًا أن يسهم في تحقيق توازن مالي أفضل للدولة، مع ضمان استفادة المواطن بشكل مباشر من الدعم.