أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين والخبير الزراعي، أن الحكومة المصرية أوفت بوعدها في حل أزمة القطن من خلال تحديد أسعار شراء مجزية للمحصول، حيث بلغ سعر قنطار القطن في الوجه البحري 12 ألف جنيه، بينما وصل في الوجه القبلي إلى 10 آلاف جنيه، مشيرًا إلى أن هذه الأسعار تفوق الأسعار العالمية.
انتعاش زراعة القطن في مصر
وأوضح أبو صدام أن المساحات المزروعة بالقطن هذا الموسم بلغت 311 ألف فدان، بزيادة 60 ألف فدان عن العام الماضي. وأضاف أن زراعة القطن شهدت انتعاشًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على ضرورة استعادة القطن المصري لمكانته العالمية. وتوقع أن يصل إنتاج مصر من القطن هذا الموسم إلى نحو 2 مليون قنطار.
القطن: شجرة ثلاثية الفوائد
وأشار أبو صدام إلى أهمية القطن كونه محصولًا متعدد الفوائد، حيث يوفر الألياف اللازمة لصناعة الغزل والنسيج، ويدعم تشغيل عدد كبير من العمالة، بالإضافة إلى إنتاج الزيوت من بذوره، واستخدام "الكُسبة" المستخرجة بعد عصر الزيوت في صناعة الأعلاف.
دور الحكومة في دعم المزارعين
وأكد نقيب الفلاحين أن الحكومة نجحت في إنقاذ زراعة القطن بعد سنوات من التراجع، بفضل توجيهات حاسمة من الرئيس السيسي. وأوضح أن الحكومة حرصت على وضع سعر ضمان مناسب قبل موسم الزراعة، مع توفير التقاوي والمبيدات والآلات اللازمة. كما اعتبر أن شراء المحصول بالسعر المعلن يعد دعمًا كبيرًا للمزارعين، ويشجعهم على زيادة المساحات المزروعة في المواسم المقبلة.
رسالة تقدير للحكومة
وختم أبو صدام بتوجيه الشكر للحكومة على قرارها الحكيم، مشددًا على أن التزامها سيقطع الطريق أمام المتربصين والحاقدين الذين يحاولون إشعال الفتنة بين الشعب والحكومة، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس حرص القيادة السياسية على دعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الوطني.