رئيس مجلس الإدارة و التحرير
نجلاء كمال

فيروز.. شائعات الفقر والإسكان.. كذبة أخرى تهز أيقونة الطرب

ابتسام تاج

الثلاثاء, 2 ديسمبر, 2025

01:55 م

فيروز

فنانة أسطورية، صوتها يعبر الحدود من المحيط إلى الخليج، أفنت عمرها في إسعاد الجمهور بألحانها الخالدة، لكن فيروز لم تسلم من ويلات الشائعات التي تضيف إلى أحزانها.

آخرها، بعد وفاة نجلها الموسيقار زياد الرحباني في يوليو 2025، أقاويل عن ضائقة مالية أجبرتها على بيع منزلها وبلوغ شقة في الإسكان الشعبي، رغم مسيرة فنية لم تُثرِ لها ثروة تُكرِمُها في شيخوختها. 

كل هذه الهمسات ترددت في الآونة الأخيرة، لكن تواصلت مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، المقربة من فيروز، التي نفتها بشدة: «كل هذه شائعات بلا أساس.. فكرة إقامة فيروز في شقة إسكان أمر كاذب تماماً،

ولم أقل يوماً أنها فقدت أموالها أو اضطرت لبيع منزلها. فيروز في منزلها الخاص، محاطة بالأمان والكرامة التي تستحقها».

وأكدت الأحمدية أن الفنانة، رغم الفقدان الأليم لزياد (69 عاماً)، الذي أعاد تشكيل مسيرتها بأغانٍ مثل «سألوني الناس» و«كيفك أنت»، لم تُثرِ منها ربع مليون دولار لكنه لم يُثرِ ثروة شخصية، إذ كان زياد خجولاً حتى مع الأجور. 

وفاة زياد، ابن فيروز وعاصي الرحباني، ألقت بظلالها الثقيلة؛ دخلت في حالة انهيار مؤقت، هرع إليها فريق طبي إلى منزلها في بيروت، وسط صدمة هزت الوسط الفني العربي. لم تكن جنازته تليق بقامته، إذ ذهب «وحيداً» دون احتفاء وطني، خلافاً للعادات اللبنانية التي تُزفُّ الراحلين بالدفوف والأناشيد. 

 كان زياد قد اعتزل لعامين وثلاثة أشهر قبل وفاته، بسبب صعوبة الظروف المهنية، لكنه ترك إرثاً من المسرحيات الساخرة والموسيقى الجريئة التي مزجت الجاز بالشرقي، مع مواقف يسارية جريئة.

أما فيروز (90 عاماً)، فقد عادت إلى عزلتها المفضلة، التي اختارتها منذ سنوات، بعيداً عن الأضواء. مع مقرب منها، كشف: «جارة القمر تقضي أيامها رفقة ابنتها ريما الرحباني والأحباب القلائل، في منزلها الهادئ. لا نية للعودة إلى الظهور، فالحزن يغلب، والفن جزء من ماضيها الآن».

ظهرت آخر مرة في عزاء زياد، رغم الحزن الذي أجبرها على الخروج من قوقعتها، لتودِّع ابنها الذي أعاد لها الحيوية في السبعينيات. 

تساءل الجمهور: هل تعود فيروز للغناء؟ المقرب يرد: «الصوت الذي أسكت العالم بـ'زهرة المدائن' يفضِّل الصمت الآن، لكن حب الجمهور يبقى دواءً لجراحها». فيروز، التي عاشت فقراً قاسياً أثناء انفصالها عن عاصي، تُكرَّم اليوم بإرثها، بعيداً عن الشائعات التي لا تُثقل سوى قلبها المنكسر.