رئيس مجلس الادارة و التحرير
نجلاء كمال

شيخ الأزهر: الأطفال في غزة ضحايا السياسات.. والإسلام وضع قواعد صارمة للحرب

شرين احمد

الأربعاء, 3 سبتمبر, 2025

01:59 م

تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول ذكرى مولد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن مولده كان إطلالة للرحمة الإلهية على البشرية جمعاء.

وخلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف، استعرض الإمام الأكبر أحد أبرز تجليات الرحمة النبوية، وهو التشريع الإسلامي للحرب، مبينًا أن الإسلام وضع قواعد أخلاقية صارمة لم تعرفها البشرية من قبل، حيث جعل القتال مقصورًا على دفع العدوان، وحرم الإسراف في القتل والتخريب، كما شدد على حرمة قتل غير المقاتلين من الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين.

وأشار فضيلته إلى أن الفقهاء المسلمين أسسوا منذ وقت مبكر ما عُرف بـ"فقه السير"، الذي يمكن اعتباره نواة للقانون الدولي، مؤكدًا أن القتال في الإسلام يظل محصورًا في رد الاعتداء، بعيدًا عن التشفي أو الإبادة أو التخريب، مستشهدًا بقول الأديب مصطفى صادق الرافعي: «المسلمون في معاركهم يحملون السلاح ويحملون معه الأخلاق، فمن وراء أسلحتهم أخلاقهم، وبذلك تكون أسلحتهم نفسها ذات أخلاق».

وأكد شيخ الأزهر أن حديثه عن «الحرب» في الإسلام لا يهدف لمقارنة حروب المسلمين الماضية بما يحدث اليوم في مناطق مثل غزة أو أوكرانيا أو السودان، موضحًا أن الإسلام حرم قتل الأبرياء وحمّل الجنود مسؤولية الحفاظ على حياتهم، بينما تعرض أطفال غزة للجوع والتدمير بفعل سياسات دولية وحصار قاسٍ، مما حول أجسادهم النحيلة إلى معاناة قصوى تصل حد الموت أو الاقتراب منه.