في ظل الثورة الرقمية المتسارعة، تعمل مصر على تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجية وطنية شاملة، تواكب التطورات العالمية وتؤسس لقوانين جديدة تنظم هذا القطاع الحيوي.
من جهته كشف الدكتور مصطفى رشيد، مساعد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي في 21 يناير 2025، ما يعكس التزام الدولة بتطوير هذا المجال الحيوي.
و أوضح رشيد خلال تصريحات صحفية ، أن مصر لا تكتفي بمواكبة التطورات فحسب، بل تسعى إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هناك قانونًا جديدًا قيد الإعداد لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في مصر.
وأضاف أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كانت أول جهة أكاديمية في مصر تنشئ كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بمدينة العلمين الجديدة، كما يوجد حاليًا 90 كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تتبع الجامعات الحكومية والخاصة.
وأشار رشيد إلى أن منظمة اليونسكو أطلقت ميثاقًا أخلاقيًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، كما يجري حاليًا إعداد ميثاق أخلاقي عربي، يتضمن دليلًا استرشاديًا يراعي الجوانب الأخلاقية والدينية في استخدامات هذه التكنولوجيا المتقدمة.
تؤكد هذه الجهود أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الرقمي، عبر تطوير القوانين والبنية التحتية وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في تخريج كوادر مؤهلة لقيادة عصر الذكاء الاصطناعي.