في إطار الجهود العالمية لمكافحة أحد أخطر الأمراض التي تهدد الإنسانية، خصصت الأمم المتحدة يوم 4 فبراير ليكون اليوم العالمي للسرطان.
يهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي بالمرض وتعزيز حملات الوقاية والعلاج، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمادي للمرضى وعائلاتهم. ومن خلال المبادرات الفردية والجماعية، يمكن لكل شخص أن يحدث فرقًا إيجابيًا في حياة محاربي السرطان، ليمنحهم الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا وخالٍ من المرض.
فيما يلي، نستعرض ست نصائح هامة، لدعم المرضى على مختلف الأصعدة:
تقديم الدعم النفسي والعاطفي
يحتاج مريض السرطان إلى أن يشعر بأنه ليس وحيدًا في معركته. إن الاستماع إليه بتفهم وتقدير مشاعره، وتشجيعه على التعبير عن مخاوفه، يُعد خطوة أساسية لتخفيف الضغوط النفسية والتوتر الذي يعاني منه. فلا مجال لتقليل مشاعره، بل ينبغي منح المساحة الكافية للتعبير بحرية.
مساعدته في المهام اليومية
يشكل العلاج عبئًا جسديًا كبيرًا على المريض، مما يجعل المهام الروتينية صعبة التنفيذ. تقديم المساعدة في التسوق، تحضير الوجبات، توصيله لمواعيد العلاج، أو حتى أداء الأعمال المنزلية البسيطة، يُساهم في تخفيف الضغوط عليه، مما يتيح له التركيز على استعادة عافيته.
نشر الإيجابية والتشجيع
تلعب الروح المعنوية دورًا محوريًا في تعزيز إرادة المريض لمواجهة المرض. يمكنك دعم المريض من خلال مشاركة قصص النجاح لأشخاص تغلبوا على السرطان، وإرسال رسائل تحفيزية يومية، أو قضاء وقت ممتع معه بمشاهدة فيلمه المفضل أو الاستماع للموسيقى الهادئة.
احترام اختياراته واحتياجاته
لكل مريض طريقته الخاصة في التعامل مع المرض؛ فبعضهم قد يفضل العزلة في بعض الأحيان، بينما يحتاج آخرون للدعم المستمر. من الضروري احترام رغبات المريض وعدم فرض الآراء أو النصائح عليه، بل تقديم الدعم وفقًا لاحتياجاته ورغبته الشخصية.
مساندته في الجانب الصحي
يعد اتباع نمط حياة صحي جزءًا أساسيًا من معركة المرض. شجع المريض على تناول طعام متوازن، ممارسة تمارين خفيفة عند القدرة، والالتزام بمواعيد العلاج. مرافقة المريض إلى مواعيد الطبيب وتدوين الملاحظات حول العلاج يمكن أن يكون دعمًا معنويًا فعّالاً في تحسين حالته.
المشاركة في التوعية والدعم المجتمعي
إن الانخراط في حملات التوعية والتبرعات للجمعيات المختصة يوفر موارد أفضل لعلاج المرضى. كما أن المشاركة في مجموعات الدعم النفسي تخلق بيئة يشعر فيها المرضى بأنهم جزء من مجتمع يهتم بهم ويقدر جهودهم وصمودهم.