قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن هناك عوامل ومحددات تمنع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني من القبول بمخطط التهجير الفلسطيني. وأوضح أن مثل هذه المخططات تشكل تهديدًا للأمن القومي في كلا البلدين، كما تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضاف عبد العاطي أن الرئيس السيسي أكد في وقت سابق أن الشعب المصري لن يقبل بأي مخطط للتهجير. وأشار إلى قول السيسي: "كل العالم يمكن أن يعود إلى أرضه إلا الفلسطينيين، فلو غادروها لن يعودوا إليها".
كما أكد عبد العاطي أن التاريخ يشهد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري قد طرحت مشاريع ومخططات تهجير متعددة على مر العصور، ولكن الشعب الفلسطيني والدولة المصرية تصدوا لها جميعًا. وأكد أن مخطط ترامب قد يفشل أيضًا في ضوء هذه المعطيات.
وأشار إلى أن مصر تعد دولة إقليمية قوية وقادرة على أن تؤكد أن للعرب دورًا في صنع القرار العالمي رغم التحديات. وأضاف أن الرئيس السيسي اتخذ مبدأ الرفض القاطع تجاه أي قضايا تهدد الأمن المصري والعربي، مشيرًا إلى أن الأمن المصري جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، وأن مصر تعتبر الشقيقة الكبرى للدول العربية.
وفي الختام، لفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تضحي بعلاقتها مع مصر أو الأردن، موضحًا أن الدبلوماسية الشعبية والضغوط المختلفة تمثل دورًا هامًا في التصدي لمخططات التهجير.