أكدت خبيرة الإتيكيت، شريهان الدسوقي، أن مفهوم الأنوثة يُفهم بشكل خاطئ في العديد من الثقافات العربية، حيث يتم اختزاله في الشكل أو القوام أو المظهر الخارجي، بينما الأنوثة الحقيقية هي سلوك راقٍ ومهذب يعكس شخصية المرأة وتفاعلها مع من حولها.
وأوضحت الدسوقي أن الأنوثة ليست مجرد جمال الوجه أو الأزياء، بل هي طريقة التعامل، الكلمات الرقيقة، والقدرة على أن تكون المرأة ذات حضور إيجابي ومؤثر.
وأضافت الدسوقي أن الأنوثة تبدأ منذ الطفولة، حيث يجب أن تتعلم الفتاة كيفية التعبير عن نفسها بسلوكيات تعكس احترامها لذاتها وللآخرين، مشددة على أهمية دور الأسرة في تعزيز هذه القيم. وأشارت إلى أن غياب التجمعات الأسرية والاحتواء العائلي يؤدي إلى الكثير من المشكلات الاجتماعية بين الشباب والفتيات، مثل الشعور بالوحدة أو الميل إلى الانعزال.
أما عن تأثير دخول المرأة إلى سوق العمل، فعقّبت قائلة: "يعتمد ذلك على شخصية المرأة نفسها، فقد تواجه تحديات في بيئة العمل المختلطة، ولكن إذا كانت مدركة لهويتها وتعمل بما يتناسب مع طبيعتها، فإنها لن تفقد أنوثتها أو هويتها."
واختتمت حديثها بالقول: "إن بعض النساء، رغم عملهن في بيئات صعبة، استطعن الحفاظ على أنوثتهن ورقيهن، وهو ما يعكس قوة التوازن الذي يمكن تحقيقه بين العمل والحياة الشخصية."