تبدو السنوات الأربع القادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاية ساخنة، إذ سارع بمهاجمة دول وُصِفت لعقود بأنها جوار آمن للأمريكيين، هكذا هو المشهد بعد تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وأشار تقرير تلفزيوني بعنوان "في أول يوم من ولايته الثانية.. ترامب يشن هجومًا حادًا على المكسيك"، إلى أنه في أول أيام ولايته، وصف ترامب المهاجرين المكسيكيين بأنهم يجلبون المخدرات والجريمة، كما أعلن عن خطته لبناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مؤكدًا أن المكسيك هي من ستتحمل تكاليفه.
وأوضح التقرير أن تصريحات ترامب، التي بلغت حد إعلانه حالة الطوارئ الوطنية في الولايات الجنوبية، أثارت سخط وغضب المكسيكيين على المستويين الرسمي والشعبي. كما أن المخاوف من ترحيل ملايين المكسيكيين غير الحاصلين على إقامة قانونية في الولايات المتحدة ليست مجرد مسألة سياسية، بل تهدد معيشة الأسر المكسيكية بشكل مباشر.
ولفت التقرير إلى أن المكسيكيين يرون أن سياسات ترامب تخطت التعدي على حقوقهم لتصل إلى التعدي على سيادة دولتهم نفسها، إذ تكشف تصريحات ترامب عن إحباط عميق وشعور بأن القرارات الأمريكية لم تأخذ في الاعتبار حياة البشر على الجانب الآخر من الحدود. وبين التوترات السياسية والقرارات الأمريكية الجديدة، تجد المكسيك نفسها في مواجهة تحديات غير مسبوقة مع جارها الشمالي، بينما يحاول الشعب المكسيكي التكيف مع هذه الظروف الصعبة.