بالتزامن مع العملية العسكرية الموسعة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، يواصل المستوطنون في الأراضي المحتلة تنفيذ خططهم الممنهجة للاعتداء على الفلسطينيين.
وذكر تقرير تلفزيوني بعنوان "الاحتلال يغلق الشوارع والطرق الرئيسية في الضفة الغربية ويعزز الحواجز العسكرية" أن اعتداءات المستوطنين تتخذ أشكالًا متعددة، إذ لا تقتصر على العنف المفرط ضد الفلسطينيين بل تطورت إلى حرق الممتلكات وسرقتها تحت حماية قوات الاحتلال. كما شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية هجمات متفرقة بوتيرة متزايدة خلال الساعات الماضية، ويرى الفلسطينيون أن هذه الاعتداءات ما كانت لتحدث لولا قرارات العفو عن المستوطنين المدانين.
وأوضح التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل ممنهج إلى تعطيل الحياة اليومية للفلسطينيين، وعزل مدن وبلدات الضفة الغربية عن بعضها البعض، مما جعلها غير قابلة للحياة. وقال أحد الفلسطينيين: "مشوار البيت الذي يستغرق نصف ساعة قد يستغرق خمس ساعات بسبب الحواجز وأوضاع الطرق وغلق البوابات، وتفضّل أن تبقى في البيت بدلاً من الخروج إلا للضرورة، كما في حالتي لأننا متجهون إلى المستشفى."
وأشار التقرير إلى الأوضاع الحياتية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، والتي تتراوح بين القتل ونهب الممتلكات والاقتحامات اليومية التي لا تتوقف، مما ينذر بتفجر الأوضاع ونقل الصراع من غزة إلى باقي الأراضي الفلسطينية.