أكد الخبير الاقتصادي، مصطفى أمين، أن أن التراجعات في البورصة تعود إلى وجود جني أرباح سريع، حيث يفضل الكثير من المستثمرين تحقيق مكاسب سريعة بعد فترات الإيجابية في السوق، كما أننا نشهد أن التداولات تتميز بحالة من المضاربة ، حيث يهيمن المستثمرون على هذه العمليات.
وقال الخبير الاقتصادي، خلال تصريحات صحفية، إن هذه الترجعات ربما تكون مؤشرًا على صحة الاقتصاد واستدامة نمو الأرباح، علاوة على ذلك، هناك عدة عوامل اقتصادية خارجية قد تؤثر على حركة السوق في الوقت الحالي، مضيفًا :"يمكننا القول إن هناك تفاؤلًا حذرًا بخصوص إمكانية عودة السوق للصعود، خاصة وأنه قد يحقق اختراقات لمستويات 33000 نقطة في حال تم التعامل بنجاح مع الضغوط الحالية، و يتعين علينا ان نتابع عن كثب لنرى كيف سيتم التعامل مع البيانات الاقتصادية القادمة والمتغيرات في المشهد السياسي".
وذكر أن معظم الشركات المدرجة في السوق قد حققت أرباحًا جيدة خلال الفترة الماضية، و هذا الأداء القوي يؤكد أن هناك قدرة على تقديم توزيعات أرباح جذابة للمستثمرين، وهو ما سيعزز من ثقة السوق خلال الأيام القادمة.
وواصل:"نحن نرى أن قطاعات مثل الأغذية والأدوية هي من القطاعات الأكثر واعداً، نظراً لزيادة الطلب المحلي وتأثير الزيادات السكانية، كما أن اقتراب شهر رمضان من شأنه أن يزيد الاستهلاك على العديد من المنتجات الوسيطة مثل الألبان واللحوم. هناك أيضًا قطاع الأدوية الذي بات له أهمية واضحة، حيث تشير التقارير إلى أن المخزون يسد احتياجات السوق".
وشدد على أهمية انتقاء الأسهم بحكمة، خاصةً في ظل التقلبات الحالية، ويجب على المستثمرين أن يكونوا واعين للمخاطر التي قد تطرأ وأن يتخذوا القرارات بناءً على التحليل الفني والملائمة المالية للنشاطات الصناعية وتوزيعات الأرباح.