رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جنرال إسرائيلي كبير: حماس انتصرت و إسرائيل انهزمت

المصير

السبت, 18 يناير, 2025

11:40 م

الجنرال الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند

في شهادة صادمة ومثقلة بالدلالات، أكد الجنرال الإسرائيلي السابق غيورا آيلاند، صاحب ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات"، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس حققت انتصارًا واضحًا على الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا الحرب الأخيرة بأنها "فشل مدوٍ لإسرائيل".

دلائل الهزيمة الإسرائيلية

في تصريحاته، أقر آيلاند بأن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية في الحرب على غزة، بينما استطاعت حماس تحقيق أهدافها الاستراتيجية:

1. الحفاظ على وجودها: رغم كل الدمار، نجحت حماس في البقاء كقوة حاكمة وقائدة للمقاومة، وهو الهدف الأساسي للحركة.
2. إفشال خطة الاحتلال: إسرائيل لم تستطع تنفيذ خطتها العسكرية التي هدفت إلى القضاء على البنية التحتية للمقاومة في قطاع غزة.
3. إعادة بناء القوة: أشار آيلاند إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية، مما يضع الاحتلال في موقف ضعف مستقبلي.

شهادة الجنرال: دليل قاطع على هزيمة الاحتلال

تصريحات آيلاند ليست مجرد رأي شخصي؛ بل هي شهادة تأتي من أحد أبرز العقول العسكرية في دولة الاحتلال. آيلاند، الذي اقترح "خطة الجنرالات" لتهجير سكان شمال غزة قسرًا، أقر بفشل إسرائيل في تنفيذ هذه الخطة. هذا الفشل يعكس:

عجز القوة العسكرية الإسرائيلية عن فرض إرادتها على المقاومة.

فشل الاحتلال في كسر إرادة الفلسطينيين الذين رفضوا الاستسلام رغم الحصار والتدمير.

الأثر العكسي للحرب: بدلاً من إضعاف المقاومة، زادت الحرب من شعبية حماس ودعمت مكانتها كقوة مقاومة شرعية.
اتفاق وقف إطلاق النار: هزيمة معلنة

اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يدخل حيز التنفيذ بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يكشف أيضًا عن إخفاق الاحتلال في تحقيق مكاسبه:

1. إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: الاتفاق يجبر إسرائيل على الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين، مما يُعد انتصارًا سياسيًا لحماس.
2. انسحاب القوات الإسرائيلية: نص الاتفاق على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وهو دليل آخر على فشلها في فرض سيطرتها.
3. الاعتراف بحماس كطرف مفاوض: قبول إسرائيل بالتفاوض مع حماس يُعد اعترافًا ضمنيًا بشرعية الحركة ودورها كقائد للمقاومة.

فشل "خطة الجنرالات" والاعتراف بالعجز

خطة الجنرالات، التي روج لها آيلاند كحل نهائي لإنهاء وجود المقاومة في شمال غزة، كشفت عن وحشية الاحتلال وعقليته الإجرامية. ورغم ذلك، لم تتمكن إسرائيل من تنفيذها، إذ واجهت مقاومة شديدة من الفلسطينيين ودعماً شعبياً ودولياً لحماس.

تفكك الروح المعنوية للجيش الإسرائيلي: الحرب الأخيرة أظهرت هشاشة جيش الاحتلال أمام تكتيكات المقاومة.

زيادة الانتقادات الداخلية: تسببت الهزيمة في تفاقم الانقسامات داخل القيادة الإسرائيلية، مع تحميل نتنياهو مسؤولية الفشل.
دلالات النصر الفلسطيني

1. صمود الشعب الفلسطيني: رغم الحصار والتدمير، أظهر سكان غزة قدرة مذهلة على الصمود، مما أحبط محاولات الاحتلال لتهجيرهم قسرًا.
2. تعزيز مكانة المقاومة: الانتصار السياسي والعسكري لحماس رفع معنويات الشعب الفلسطيني وأعاد الأمل في مشروع التحرر الوطني.
3. فضح الاحتلال دوليًا: الحرب الأخيرة كشفت جرائم الاحتلال أمام العالم، مما أدى إلى زيادة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.

تصريحات الجنرال غيورا آيلاند ليست مجرد تحليل عسكري؛ بل هي اعتراف صريح بهزيمة إسرائيل في مواجهة المقاومة الفلسطينية. هذا الفشل يُعد انعكاسًا للخلل العميق في استراتيجيات الاحتلال، التي أثبتت عجزها عن كسر إرادة الفلسطينيين. في المقابل، أثبتت المقاومة أنها قادرة على تغيير قواعد اللعبة وتحقيق انتصارات استراتيجية، ليظل الشعب الفلسطيني ومقاومته شوكة في حلق الاحتلال.