في قائمة الأسرى الإسرائيليين الذين ستطلق حركة حماس سراحهم يوم الأحد المقبل بموجب صفقة التهدئة، يبرز اسم عربي ومسلم وهو هشام شعبان السيد.
هذا الاسم يثير تساؤلات حول هويته، قصته، ودوره في الجيش الإسرائيلي.
من هو؟
هشام شعبان السيد، البالغ من العمر 32 عامًا، هو شاب من بلدة حورة البدوية الواقعة في صحراء النقب. ينتمي إلى عائلة مسلمة تضم 8 أبناء، وكان يعاني من مشكلات نفسية واجتماعية وفق تصريحات عائلته.
في عام 2015، عبر السيد الحدود إلى قطاع غزة عبر ثغرة في السياج شمال القطاع، لتعلن حماس لاحقًا أنها تحتجزه، واصفة إياه بأنه "جندي إسرائيلي".
الجدل حول هويته: مدني أم جندي؟
تؤكد إسرائيل أن هشام السيد مدني يعاني من اضطرابات عقلية وأنه جندي سابق في الجيش الإسرائيلي ، بينما تؤكد حركة حماس أن الجندي الإسرائيلي هشام شعبان السيد كان قد حاول عبور الحدود عدة مرات سابقًا، حيث أعيد إلى إسرائيل في كل مرة. لكن في المرة الأخيرة، قررت حماس احتجازه، معتبرة إياه "جنديًا في الجيش الإسرائيلي".
منظمة هيومن رايتس ووتش دعمت الرواية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه "مدني". في المقابل، تصر حماس على أنه كان جنديًا يخدم في الجيش الإسرائيلي، وبالتالي يُعد أسير حرب.
المسلمون في الجيش الإسرائيلي: بين الولاء والتناقض
إثارة قضية هشام السيد تفتح الباب للحديث عن المسلمين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي. غالبية المسلمين الذين ينضمون للجيش الإسرائيلي هم من الدروز، وهي طائفة تخضع للتجنيد الإجباري في إسرائيل، إلى جانب بعض العرب والمسلمين البدو الذين يختارون الانضمام طوعًا.
لماذا ينضم بعض المسلمين إلى الجيش الإسرائيلي؟
الدوافع الاقتصادية: البطالة المرتفعة في المناطق البدوية تجعل الخدمة في الجيش وسيلة للحصول على دخل ثابت.
الاندماج الاجتماعي: بعض المسلمين يرون في الخدمة العسكرية وسيلة لتعزيز قبولهم في المجتمع الإسرائيلي.
الخيار الشخصي: رغم التوترات السياسية، هناك من يختار الانضمام بدافع فردي بعيدًا عن الاعتبارات الأيديولوجية.