رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مكتب نتنياهو يعلن التوصل رسميا لصفقة التهدئة و ترامب يصف بايدن ب"عديم الاحترام

المصير

الجمعة, 17 يناير, 2025

12:10 م

 

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة دعا المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) للانعقاد اليوم للمصادقة على الاتفاق، على أن يتم رفعه لاحقًا إلى الحكومة الإسرائيلية للتصديق عليه. يأتي هذا الإعلان في وقت شهدت فيه الدوحة توقيع الاتفاق رسميًا، بعد مفاوضات مطولة أسفرت عن تهدئة مؤقتة وتبادل أسرى بين الطرفين.


توقيع رسمي في الدوحة

أكد موقع "أكسيوس" أن المفاوضين من الطرفين وقعوا أمس في العاصمة القطرية الدوحة على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن بنودًا جوهرية تهدف إلى تهدئة التوترات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. الاتفاق يُعد إنجازًا دبلوماسيًا يحمل آمالًا بتهدئة التصعيد المستمر، لكنه أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.


ترامب يهاجم بايدن: "لم يفعل شيئًا لتحرير الأسرى"

في سياق متصل، استغل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا التطور لمهاجمة الرئيس جو بايدن. وصرّح ترامب أن بايدن "عديم الاحترام" ولم يفعل شيئًا لتحرير الأسرى الأمريكيين في الخارج، منتقدًا ما وصفه بـ"ضعف" الإدارة الأمريكية في دعم الحلفاء. هذه التصريحات جاءت لتزيد من حالة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، وسط جدل حول دور بايدن في القضايا الإقليمية والدولية.

قلق داخل إسرائيل: عائلات الأسرى في مواجهة القرار

أفادت القناة 12 العبرية بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين تلقت أمس قائمة بأسماء 33 أسيرًا فلسطينيًا سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الصفقة. وبينما عبّرت بعض العائلات عن قلقها إزاء بنود الصفقة، أكد وزير الداخلية الإسرائيلي أن كل دقيقة كانت حاسمة لإتمامها، داعيًا إلى المصادقة عليها في أسرع وقت ممكن لتجنب أي تعقيدات إضافية.


الاتفاق الذي تم توقيعه في الدوحة شمل عدة بنود رئيسية:

1. الإفراج عن الأسرى: المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح 33 أسيرًا فلسطينيًا مقابل وقف عمليات التصعيد.


2. وقف إطلاق النار: التزام متبادل بوقف العمليات العسكرية بين الطرفين.


3. تسهيلات إنسانية: السماح بإدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر في غزة.


4. آلية مراقبة: إشراف دولي لضمان التزام الجانبين بالاتفاق.

احتفالات غزة: فرحة بالإنجاز وصمود المقاومة

في غزة، اجتاحت الاحتفالات الشعبية الشوارع فور الإعلان عن الصفقة. الأعلام الفلسطينية رفرفت، وصوت الأناشيد الوطنية عمّ الأجواء. المواطنون اعتبروا الاتفاق انتصارًا جديدًا للمقاومة الفلسطينية التي تمكنت من فرض شروطها وإحداث تغيير ملموس في المعادلة.

نتنياهو والمراوغات الأخيرة

قبل ساعات من الإعلان الرسمي، حاول نتنياهو تعديل بعض بنود الصفقة لتقليل عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، بحجة حماية الأمن الإسرائيلي. كما سعى إلى تأخير التصديق على الاتفاق بحجة "دراسة تداعياته الأمنية"، لكن الضغوط الداخلية من عائلات الأسرى والمؤسسة العسكرية أجبرته على المضي قدمًا.

نظرة إلى المستقبل

رغم التفاؤل النسبي الذي أحدثه الاتفاق، يبقى السؤال: هل يمكن لهذه التهدئة أن تصمد؟ أم أنها مجرد هدنة قصيرة قبل تصعيد جديد؟ المؤكد هو أن المقاومة الفلسطينية أثبتت مرة أخرى قدرتها على فرض نفسها كطرف أساسي في أي معادلة سياسية أو عسكرية، بينما يواجه نتنياهو انتقادات داخلية قد تؤثر على مستقبله السياسي.