سعاد نصر
تحل اليوم، 5 يناير، الذكرى الـ18 لرحيل الفنانة القديرة سعاد نصر، التي أضاءت الساحة الفنية بأدائها المتميز في الأعمال الكوميدية والدرامية على حد سواء.
وهناك العديد من الأسرار والحكايات التى لا يعرف الكثير عن حياتها وفي هذه المناسبة، نتذكر سيرة فنانة صاحبة موهبة فذة، والتى استطاعت أن تلمس قلوب الملايين بأدائها المبدع وتترك بصمة لا تمحى في وجدان الفن المصري.
ولدت سعاد نصر في 12 مارس 1953 بحي شبرا بالقاهرة، ونجحت في أن تكون أحد أبرز الأسماء في مجال الفن، قبل أن تودعنا في عام 2007 عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
في ذكرى وفاتها، نتذكر مسيرة فنانة استطاعت أن تلامس قلوب الملايين وتترك أثرًا خالدًا في وجدان الفن المصري.
البدايات والتعليم
التحقت سعاد نصر بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث كانت ضمن دفعة مميزة تضم نجومًا كبارًا.
وبدأت مسيرتها الفنية بأدوار صغيرة، لكنها سرعان ما لفتت الأنظار بخفة ظلها وحضورها المميز على الشاشة.
محطات بارزة في مسيرتها الفنية
اشتهرت بتقديم الكوميديا الراقية بأسلوب بسيط ومؤثر، واستخدمت أدوارها لنقل رسائل اجتماعية مهمة.
وقد قدمت العديد من الأعمال الناجحة على خشبة المسرح، مثل مسرحية "الهمجي" مع الفنان محمد صبحي.
كما تألقت في السينما بأفلام مثل: "هنا القاهرة"، الذي تناول قضايا اجتماعية مهمة بقالب كوميدي، و"حدوتة مصرية"، الذي أظهر قدراتها على تقديم الأدوار الدرامية.
الثنائية مع محمد صبحي
شكّلت سعاد ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع الفنان محمد صبحي، خاصة في مسلسل "يوميات ونيس"، حيث جسدت دور الأم المصرية بروح مرحة وواقعية.
وكانت مشاركتها في "يوميات ونيس" علامة فارقة في مشوارها، واستمر تأثيرها في العمل حتى بعد رحيلها، حيث رفض محمد صبحي استبدالها بممثلة أخرى، واكتفى بوضع صورتها في أجزاء المسلسل الجديدة.
الوفاة والظروف المأساوية
في 5 يناير 2007، توفيت سعاد نصر بعد غيبوبة دامت أكثر من عام.
بدأت الأزمة عندما خضعت لجراحة تجميلية (شفط دهون)، تعرضت خلالها لخطأ طبي أدى إلى توقف قلبها، ودخولها في غيبوبة.
وكانت وفاتها صدمة كبيرة لجمهورها وزملائها، وفتحت نقاشًا واسعًا حول أخطاء العمليات التجميلية ومخاطرها.
وصيتها المؤثرة
وقبل وفاتها بساعات، أفاقت من غيبوبتها لمدة خمس دقائق فقط، وطلبت من أسرتها تنفيذ وصيتها إذا توفيت:
- الإسراع بدفنها.
- الجلوس أمام قبرها لمدة ساعة للدعاء لها.
- نفذت الأسرة وصيتها بعد وفاتها مباشرة.
رغم رحيلها المفاجئ، تظل سعاد نصر رمزًا للفن الراقي والبساطة، إذ تركت وراءها إرثًا فنيًا لا يُنسى من الأعمال التي تجمع بين الكوميديا والتراجيديا، وتبقى محفورة في قلوب محبيها.