منح السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لفريق الزمالك، إدارة النادي الضوء الأخضر للاستغناء عن خدمات اللاعب التونسي سيف الجزيري، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم. يأتي ذلك في ظل عدم اقتناع جروس بمستوى الجزيري منذ توليه قيادة الفريق، حيث فضل الاعتماد على لاعبين آخرين في نفس المركز.
وأبلغ جروس إدارة الزمالك بعدم رغبته في استمرار الجزيري بالفريق، مؤكدًا أن اللاعب لن يكون عنصرًا أساسيًا يمكن الاعتماد عليه في المستقبل. وترك للإدارة حرية تحديد مصير اللاعب خلال الأيام القليلة المقبلة.
الأزمة المالية مع الجزيري
تزامن قرار الاستغناء مع أزمة مالية بين الجزيري وإدارة النادي. فقد أرسل اللاعب إنذارًا رسميًا عبر محاميه يطالب فيه بسداد مستحقاته المتأخرة، مهددًا بتقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حال عدم الاستجابة.
ووفقًا لمصدر داخل النادي، يمهل الإنذار إدارة الزمالك 15 يومًا لتسديد المستحقات، التي تشمل رواتب ثلاثة أشهر منذ بداية الموسم الجديد، بالإضافة إلى مستحقات قديمة تبلغ 550 ألف دولار، حصل الجزيري منها على دفعة واحدة فقط مقابل التنازل عن إنذار سابق، لكنه لم يتسلم بقية مستحقاته منذ ذلك الوقت.
عواقب عدم السداد
في حال انتهاء المهلة دون تسوية الأمور المالية، سيكون من حق الجزيري فسخ تعاقده مع الزمالك والمطالبة بقيمة مستحقاته المتأخرة وعقده الجديد الممتد لموسمين حتى نهاية موسم 2027. ووفقًا للمصدر، بمجرد إرسال إدارة النادي إخطارًا رسميًا موقعًا من رئيس مجلس الإدارة، حسين لبيب، سيكون للاعب الحق في المطالبة بكامل حقوقه التعاقدية.
مستقبل الجزيري
مع تصاعد الأزمة، يبدو أن رحيل الجزيري عن الزمالك أصبح قريبًا. ورغم هذا، ستحتاج إدارة النادي إلى التعامل مع الجوانب القانونية والمالية لتجنب المزيد من التعقيدات مع اللاعب أو مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.