مكانش الفنان الكوميدي عبد الفتاح القصري مجرد نجم بيضحك الجمهور، لكن حياته الشخصية كانت مأساة من النوع اللي يخلي الدموع تسبق الضحكة. البداية كانت لما اتصاب بالعمى وهو على المسرح، والجمهور افتكر إنه بيمثل لحد ما إسماعيل ياسين أدرك الحقيقة المرة وأخده الكواليس. من هنا بدأت رحلة السواد اللي انتهت بأسوأ خيانة ممكن يتخيلها.
حب ووفاء ينقلبوا لخيانة مريرة
بعد إصابته بالعمى، قرر القصري يتجوز بنت صغيرة تساعده وتخدمه، وبالفعل عاش معاها بحب كبير. ولأنه ما كانش عنده أولاد، تبنى شاب صغير وقرر يربيه كأنه ابنه. الشاب كبر في بيته وصار جزء من حياته، لكن الطعن جاء من أقرب الناس لما الشاب ده وقع في حب زوجة القصري وعمل علاقة غير شرعية معاها.
المأساة بدأت لما طلبت زوجة القصري الطلاق بحجة إنه عاجز وما تقدرش تعيش معاه، وبعد الطلاق حصلت الصدمة الأكبر: قررت تتجوز الشاب اللي رباها القصري كابنه. الطليقين عاشوا في نفس البيت وصرفوا من أموال القصري بدون أي رحمة أو شفقة، لحد ما البلدية أصدرت قرار بهدم البيت.
دور ماري منيب ونهاية المأساة
معاناة القصري وصلت لمسامع الفنانة ماري منيب ونجوى سالم، اللي أنقذوه من التشرد وأدخلوه مستشفى القصر العيني. بعدها حصل على شقة جديدة في الشرابية بمساعدة محافظ القاهرة، لكن المأساة استمرت لما رجعت طليقته وزوجها يعيشوا معاه.
ماري منيب ونجوى سالم حاولوا زيارته، لكن طليقته منعتهم. لما أصرت ماري تدخل، لقيته في حالة سيئة جداً، محبوس في غرفة مظلمة وفاقد الذاكرة. نقلوه لمستشفى الدمرداش، وهناك قضى أيامه الأخيرة قبل ما يتوفى بكرامة ساهمت فيها ماري منيب بجنازة تليق بيه.