رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أبرز رجال الجولاني.. من هو أنس خطاب رئيس جهاز المخابرات السوري الجديد؟

المصير

الخميس, 26 ديسمبر, 2024

03:31 م


في خضم الأحداث المتسارعة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا قبل أسبوعين، برز اسم أنس خطاب كأحد أبرز الشخصيات التي تم تسليط الضوء عليها مؤخرًا. فقد عُين خطاب رئيسًا لجهاز المخابرات السوري الجديد، وهو منصب حساس وحاسم في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد. لكن من هو أنس خطاب؟ وما المهام التي تنتظره؟

من هو أنس خطاب؟

أنس خطاب، المعروف أيضًا بلقب أبو أحمد حدود، ينحدر من مدينة جيرود في ريف دمشق. وبرز اسمه في الأوساط الأمنية والعسكرية خلال السنوات الماضية باعتباره الأمير الأمني العام في إدلب وأحد الشخصيات البارزة في هيئة تحرير الشام.

خطاب كان المسؤول عن "لعبة الأمن" التي تفاخر بها زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، حيث أشرف على جهاز الأمن العام للهيئة، الذي كان دوره تثبيت الأمن، جمع المعلومات، وبناء شبكات استعلام (تجسس) في المناطق التي كانت تحت سيطرة الهيئة.

خطورة  المنصب الجديد

منصب رئيس جهاز المخابرات السوري يُعد أحد أهم المناصب في الدولة، حيث يكون المسؤول الأول عن الأمن القومي، جمع المعلومات الاستخباراتية، والتعامل مع التهديدات الداخلية والخارجية.

أنس خطاب، بخبرته في المجال الأمني وإدارته لشبكات استعلام واسعة في إدلب وغيرها، يبدو أنه اختير لهذا المنصب بسبب قدرته على بناء جهاز أمني فعال وقادر على السيطرة على الأوضاع المتوترة في البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

المهام التي تنتظره

تنتظر أنس خطاب تحديات جسيمة، أبرزها:

1. إعادة بناء جهاز المخابرات: الذي شهد انهيارًا بعد سقوط نظام الأسد وهروب قادته الأساسيين.


2. ضمان الاستقرار الأمني: في بلد يشهد حالة من الفوضى الأمنية والتوترات بين مختلف الأطراف.


3. تعقب الفلول: سواء من النظام السابق أو الجماعات المسلحة الأخرى التي قد تهدد الاستقرار.


4. إدارة ملف اللاجئين والمعتقلين: والعمل على مصالحة وطنية شاملة.

دور خطاب في المرحلة المقبلة

خبرة خطاب السابقة في "هيئة تحرير الشام" ودوره كـ"يد ضاربة" للجولاني قد تثير تساؤلات عن أسلوبه في إدارة هذا المنصب. هل سيستمر بنفس النهج الأمني الصارم؟ أم سيعمل على تغيير الصورة النمطية لجهاز المخابرات السوري؟

في كل الأحوال، تعيين أنس خطاب يمثل بداية جديدة في المشهد السوري، مع آمال معلقة على قدرة الجهاز الجديد في ضمان أمن واستقرار البلاد بعد سنوات من الصراع والانقسامات.