أكد الخبير الاقتصادي محمد فؤاد أن تصريحات رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى حول تأثير سعر الفائدة على التشغيل، والتي تحدث خلالها عن "دراسة تأثير الموضوع"، تكشف عن غياب كبير في الإدارة الاقتصادية لمصر ، حيث أكد عبر حسابة على تويتر أن هذا الموضوع يجب أن يكون محل اهتمام مستمر من قبل الإدارة الاقتصادية، التي ينبغي أن تراقب مؤشرات الأداء الاقتصادية بعناية، وتوازن بين التضخم والركود، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الدقيقة .
يجب أن تكون هناك استراتيجية شاملة لمواجهة التحديات الاقتصادية:
وأوضح فؤاد أنه من الطبيعي أن تسعى الإدارة الاقتصادية إلى تحقيق توازن بين مختلف العوامل المؤثرة في الاقتصاد، مثل التضخم والركود، وذلك من خلال اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة تراعي تأثيرات الفائدة على القطاعات المختلفة. وأضاف أن ما ذكره هشام طلعت مصطفى بشأن ضرورة "دراسة تأثير ذلك" يعكس، في نظره، غياب رؤية استراتيجية واضحة للمستقبل الاقتصادي .
نجيب ساويرس: كلام هشام طلعت مصطفى صحيح 100%
وفي تطور لافت، انضم رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى النقاش عبر حسابه على تويتر، مؤيدًا تصريحات هشام طلعت مصطفى، حيث قال في تغريدته: "كلام صحيح 100%، نحن نعمل الآن بخسائر دائمة في قطاع البناء والتنمية العقارية، لأن التضخم والفوائد يأكلان الأرباح ويؤديان إلى خسائر، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة البناء .
التضخم والفائدة: عاملان قاتلان للقطاع العقاري:
وأشار ساويرس إلى أن القطاع العقاري يعاني بشكل كبير جراء التضخم المرتفع وارتفاع أسعار الفائدة، مؤكدًا أن هذه العوامل تؤدي إلى تآكل الأرباح بشكل مستمر ، مضيفًا أن ارتفاع تكلفة البناء أصبح يشكل عقبة أمام شركات التطوير العقاري، حيث يصعب عليها الحفاظ على هوامش ربحية مستقرة في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة .
دعوة لإعادة النظر في السياسة الاقتصادية:
في نهاية حديثه، دعا الخبير الاقتصادي محمد فؤاد إلى ضرورة إعادة النظر في السياسة الاقتصادية لمصر، بما يضمن توازنًا أكبر بين تشجيع الاستثمار وحماية القطاعات الإنتاجي ، وقال إن غياب التنسيق بين السياسات المالية والنقدية يعزز من تفاقم المشاكل الاقتصادية ويعرقل جهود النمو والتطوير في العديد من القطاعات الحيوية .
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه الاقتصاد المصري تحديات متعددة، منها التضخم المرتفع، وزيادة أسعار الفائدة، مما يخلق حالة من القلق بين المستثمرين والمواطنين على حد سواء، وفي هذا السياق، يتفق الجميع على ضرورة وجود إدارة اقتصادية قادرة على التكيف مع هذه التحديات وابتكار حلول فعّالة تضمن استقرار الاقتصاد المصري في المستقبل.
وكانت أبرز تصريحات رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى خلال لقائه برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ضرورة وجود تغيير في الفكر الحكومي للتعامل مع الوضع الاقتصادي"، مع الاستعانة برجال الأعمال الناجحين في كافة القطاعات ووجود التخطيط العلمي والفني ، كما أن الدولة لا بد أن تستعين بالخبراء في كل قطاع، خاصة قطاع الصناعة.
