شجرة الكريسماس
في ظل التحديات الاقتصادية الحالية وتذبذب أسعار الدولار بين الصعود والهبوط، والارتفاع الكبير في أسعار السلع المستوردة نتيجة زيادة الجمارك بنسبة تصل إلى 100%، أصبح الاتجاه إلى تصنيع شجرة الكريسماس وأزياء بابا نويل محليًا خيارًا شائعًا.
ورغم ارتفاع أسعار زينة الكريسماس، فإن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل المصريين على الشراء، خاصة أنها أصبحت أحد طقوس الاحتفال بالعام الجديد وينتظرونها من عام إلى عام.
ورصدت جولة لـ"المصير" ارتفاع أسعار منتجات الاحتفال بالعام الجديد بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30%، مع ضعف القوى الشرائية، حيث خفض المستهلكون حجم مشترياتهم من خلال الاكتفاء بشراء بعض المستلزمات، كلٌّ حسب ذوقه وإمكاناته.
من جانبه، أرجع الخبير الاقتصادي خالد الشافعي الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات الكريسماس إلى عدة عوامل، أهمها زيادة الجمارك والضرائب على المنتجات المستوردة، مع التراجع المستمر في قيمة الجنيه مقابل الدولار، مما دفع العديد من الشركات إلى اللجوء إلى تصنيع شجرة الكريسماس وأزياء بابا نويل محليًا باستخدام مواد متوافرة في السوق المحلي، كما أنها تعد بديلاً اقتصاديًا يتناسب مع ميزانيات كل أسرة.
وأكد الشافعي أن الحرفيين المحليين يساهمون في تعزيز الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، خاصة وأن الدولة حريصة على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي توفر العديد من فرص العمل للشباب، وتوجيههم للعمل الحر خاصة في مجالات الحرف اليدوية. كما أن هناك العديد من الشركات التي ركزت على إنتاج زينة الكريسماس وأصبحت تشهد إقبالًا، مما ساعد في توفير فرص العمل وزيادة الإيرادات المحلية.
من جانبه، قال أحمد مبروك، تاجر وصاحب ورشة للتصنيع، إن هناك إقبالًا متزايدًا على المنتجات المحلية، كما أن الأسر المصرية أصبحت تفضل شراء الأشجار والأكسسوارات المصنوعة محليًا نظرًا لتوافرها بأسعار أقل مقارنة بالمنتجات المستوردة. وأضاف أنه يتم استخدام خامات بسيطة ومتوفرة محليًا لتصنيع شجرة الكريسماس وزينة بابا نويل، كما تتميز الزينة المصنوعة يدويًا بتصاميم مميزة.
وأكدت ندى حلمي، موظفة، حرصها على شراء المنتجات المحلية، وقالت إنها قررت تكرار التجربة هذا العام وشراء المنتجات المحلية، خاصة وأن المنتجات المصرية تتميز بتنوع التصاميم والأشكال وأسعارها أقل من المستورد.