أقلعت اليوم أول طائرة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه الي روسيا.
حلمت الطائرة على متنها 47 راكبًا وترفع علم استقلال سوريا، في خطوة رمزية تعكس نهاية حقبة نظام بشار الأسد.
هذا الإقلاع يأتي بعد السيطرة الكاملة لقوات المعارضة المسلحة بقيادة "جبهة أحرار الشام"، والتي أعلن قائدها أحمد الشرع تولي السلطة في سوريا، مما أنهى عقودًا من حكم الأسد.
رسائل رمزية للركاب
الطائرة التي أقلعت اليوم حملت على متنها رمزية كبيرة؛ فقد كان الركاب يحتفلون برفع علم استقلال سوريا، الذي يعتبر رمزًا لتحرير البلاد من حقبة طويلة من الديكتاتورية والصراعات. ووفق تصريحات لمسؤولين في الحكومة الجديدة، فإن هذه الرحلة تمثل البداية لمشروع إعادة بناء سوريا
نتنياهو يخطط للبقاء في سوريا حتى 2025:
في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالبقاء في المناطق السورية التي سيطرت عليها إسرائيل بعد هروب الأسد وجيشه.
ووفقًا للمصادر، فإن القرار يتضمن تمديد وجود الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
هذا القرار أثار مخاوف واسعة من إمكانية استمرارية الاحتلال الإسرائيلي لتلك المناطق بشكل دائم. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعكس نوايا استراتيجية لإسرائيل للاستفادة من حالة الفوضى التي مرت بها سوريا، ومحاولة تحقيق مكاسب أمنية وجيوسياسية طويلة الأمد.
ردود فعل محلية ودولية:
الحدثان أثارا موجة من التفاعل على المستويين المحلي والدولي. في الداخل السوري، هناك تفاؤل حذر بأن تنجح القيادة الجديدة في تحقيق الاستقرار وبناء دولة ديمقراطية
نهاية حقبة أم بداية تحديات؟
إقلاع الطائرة من مطار دمشق اليوم قد يكون بداية لمرحلة جديدة في تاريخ سوريا، لكنه يفتح أيضًا بابًا على تحديات كبيرة أمام الحكومة الجديدة، سواء على مستوى إعادة الإعمار أو مواجهة التدخلات الأجنبية. يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح سوريا الجديدة في استعادة سيادتها الكاملة أم أن الاحتلال الإسرائيلي سيمثل عقبة أمام تحقيق ذلك؟
وهل تعليمات نتنياهو لجيش الاحتلال كانت بالسيطرة على المناطق المحتلة الجديدة في سوريا لمدة عام واحد أم أنه قال لهم سنبقي هنا حتى يوم القيامة؟