رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

كيف فارقت الحياة عروسة الجنة سعاد وهي بتقرأ القرآن في واقعة ميكروباص بورسعيد بعد عودتها من مسابقة الشيخ المنشاوي؟ مفاجأة مذهلة حصلت بعد رحيلها ما القصة

المصير

الأربعاء, 18 ديسمبر, 2024

11:59 ص

 

فارقت الحياة وهي تقرأ القرآن الكريم، الذي حفظته طوال عمرها القصير ، رحلت سعاد في سبيل الله أثناء عودتها من مسابقة لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، والمفاجأة كانت أنها فازت بالفعل بالمسابقة بعد وفاتها، ليتم تكريمها في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
بدأت قصة "عروسة الجنة" سعاد فرج في محافظة بورسعيد، حيث نظمت مسابقة لحفظ القرآن الكريم تحت اسم الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله ،  عندما سمعت سعاد بالخبر، كانت فرحة للغاية، وقررت أن تشارك في المسابقة آملاً أن يكرمها الله وتحصل على المركز الأول، مما قد يعزز فرصها في الوصول إلى المرحلة الدولية .

وفي اليوم المحدد للتصفيات النهائية، ذهبت سعاد مع والدتها إلى بورسعيد للمشاركة في المسابقة،  كان اليوم مليئًا بالأمل والفرح لجميع المتسابقين، خصوصًا بعد انتهاء اليوم الأول من التصفيات،  وبعد المسابقة، ركبت سعاد الميكروباص مع والدتها للعودة إلى المنزل، وكانت سعيدة بأنها شاركت في مسابقة كبيرة كهذه .
لكن القدر كان له رأي آخر، حيث وقع الحادث المروع على الطريق، مما أدى إلى إصابة العديد من ركاب الميكروباص،  وقد تجمّع الناس بسرعة حوله محاولين إنقاذ المصابين،  وكان المشهد الأكثر تأثيرًا هو حين تم العثور على سعاد وهي تقرأ آيات من القرآن الكريم رغم أنها كانت فاقدة للوعي للأسف، لم تلبث سعاد سوى دقائق معدودة حتى فارقت الحياة، لتصبح "عروسة الجنة" وتلتقي بربها بين حفظة القرآن الكريم في الفردوس الأعلى .

ولكن المفاجأة الكبيرة كانت عندما أعلنت اللجنة المنظمة لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم عن نتائج المسابقة حيث  فُوجئ الجميع عندما تم إعلان اسم سعاد فرج ضمن الفائزين، إذ حصلت على المركز الأول في فرع "حفظ القرآن الكريم كاملاً" بقراءة كاملة وتم تكريمها بلقب الشهيدة، وكتبوا جنب اسمها في قائمة الفائزين:"عند مليك مقتدر".

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر بحزن شديد، حيث وصفوا ما حدث بأنه "حسن الختام". كتب أحدهم: "سبحان الله، هذه هي حسن الخاتمة، أن تعيش في سبيل الله وكتابه، وأن يجازيك الله بالفردوس الأعلى". دعوا لها بالرحمة والمغفرة، مؤكدين أن آخر كلماتها كانت ذكر الله وتلاوة القرآن .