الناس قالوله "بتردهم ليه يامغفل؟" لكن أمانته كانت أقوى من أي مكافأة ، سواق التاكسي سامح جبر لقى 8 مليون جنيه في شوال وهو ماشي على الطريق الصحراوي في مرسى مطروح، ورغم حالته المعيشية الصعبة، قرر يرجع الفلوس لصاحبها. والدهشة لم تتوقف عند هذا الحد، بل رفض مكافأة قدرها مليون جنيه رغم أنه يعيش في بيت سقفه خشب.
تخيل أنك في مكان سواق التاكسي سامح جبر، الذي يعيش مع أسرته في منزل بسيط في مرسى مطروح، ولم يكن يتوقع يوماً أن يجد شوال مليء بالمال على الطريق الصحراوي. لكن سامح لم يتوانَ لحظة في إرجاع المبلغ لصاحبه، رغم أن المبلغ الذي وجده مبلغ ضخم يستطيع بيه حل مشاكلة .
القصة بدأت عندما كان السائق في توصيله لزبائن إلى منطقة بعيدة. وعندما كان في طريقه للعودة، لمح شوالاً أصفر مرمياً على جانب الطريق الصحراوي. في البداية، خاف أن يكون الشوال يحتوي على شيء خطير، فقرر أن يتوقف للتحقق منه. ولكن المفاجأة كانت في انتظار سامح، إذ وجد داخل الشوال مبلغًا ضخمًا من المال، مكون من 399 روزمة من فئة 200 جنيه وروزمة واحدة من فئة 100 جنيه، وعندما عد الفلوس، اكتشف أن المبلغ الإجمالي هو 8 مليون جنيه .
سامح جبر، الذي كان يعيش في منزل بسيط وسقف خشبي، ورغم أنه كان في أشد الحاجة لهذه الأموال، قرر أن يرد الأمانة لأصحابها. بدلاً من أن يحتفظ بالمال لنفسه، قام بنشر منشور على صفحات التواصل الاجتماعي في مرسى مطروح لإبلاغ الناس عن المبلغ الذي وجده، طالباً من صاحب المال التواصل معه .
لكن الأمور لم تكن سهلة بالنسبة له، البعض سخر من تصرفه، بينما حاول آخرون التلاعب به ، أحدهم ادعى أنه فقد شوالين من المال أحدهما يحتوي على 12 مليون جنيه والآخر على 15 مليون جنيه، لكن سامح جبر كان مصراً على أن المال الذي وجده هو أمانة ويجب أن يعود إلى صاحبه.
وبالفعل، بعد فترة من الوقت، تواصل صاحب المال الحقيقي مع سامح جبر، وتأكد من تفاصيل الشوال وأعداد الروزم. وعندما وصل صاحب الفلوس إلى منزل سامح جبر، تفاجأ من حالة المنزل المتواضعة، وعرض عليه مكافأة مالية قدرها مليون جنيه تقديرًا لأمانته. ولكن المفاجأة الكبرى كانت في رد فعل سامح، حيث رفض المكافأة تمامًا، قائلاً لصاحب الفلوس: "دي أمانة لازم ترجع لصاحبها، وأنا ماخدتش جنيه منها.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث كانت المفاجأة الثانية في رد فعل مراته، التي قالت له "أوعى تاخد جنيه من المليون ده، عايزين نربي أولادنا من الحلال ، صاحب الفلوس، مندهشًا من أمانة سامح، قرر أن يشارك القصة على حسابه في فيسبوك، ونشر صورًا لمنزل سامح ليظهر للجميع كيف أن الأمانة لا تعرف المال أو المكانة الاجتماعية .