رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جدل حول "مؤتمر الصحفيين" ... اتهامات بالشللية وشبهات حول بعض الأسماء وقلاش يدعو لحضور جماعي

المصير

الخميس, 12 ديسمبر, 2024

12:15 م

عيش نقابة الصحفيين المصريين حالة من الجدل الحاد قبيل انعقاد المؤتمر العام السادس، المقرر إقامته خلال الأيام المقبلة. أثارت التحضيرات للمؤتمر، وجدول أعماله، والمشاركين فيه، نقاشًا واسعًا بين أعضاء الجمعية العمومية ومتابعي الشأن الصحفي. بينما يعتبر البعض أن المؤتمر يمثل فرصة للنقاش والتطوير، يوجه آخرون انتقادات حادة لطريقة إدارته وما وصفوه بظاهرة الشللية وهيمنة فئات محددة على تنظيمه.

قلاش :اختلافنا مصدر قوتنا 

في منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش الصحفيين إلى ضرورة الحضور والمشاركة في المؤتمر، مشددًا على أهميته في جمع الكلمة وتوحيد الصفوف. كتب قلاش:
"لو علم زملائي قيمة حضورهم في المؤتمر السادس ومشاركتهم في أي لقاء يجمعهم للحوار حول قضاياهم وهمومهم ما تخلف منهم أحد. لو أدركنا أن اختلافنا هو مصدر قوتنا وأن وحدتنا هي شرط وجودنا، ما تخلف منا أحد."

وأكد قلاش أن المؤتمرات السابقة تركت أثرًا إيجابيًا رغم الظروف الصعبة، داعيًا الصحفيين إلى تجاوز الخلافات والتواجد داخل البيت النقابي، بعيدًا عن حدة النقاشات في العالم الافتراضي.

انتقادات للترتيبات و"رعاية السلطة التنفيذية"

من جهة أخرى، انتقد الكاتب الصحفي كارم يحيى الصحفي ب الأهرام ، عضو الجمعية العمومية، ترتيبات المؤتمر بشدة، معتبراً أنها تعكس ما وصفه بتراجع استقلالية النقابة. في منشور مطول، تساءل كارم عن أسباب وضع المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء، معتبرًا ذلك انتهاكًا لاستقلالية النقابة، وكتب:
"هل من المعقول أن تضع النقابة مؤتمرها العام تحت رعاية رمز للسلطة التنفيذية، في مخالفة لنصوص الدستور والقانون؟ هذا ما يسيء للنقابة والحكومة معًا.

كما أشار إلى استبعاد مساهمات عدد من الصحفيين ومشاركتهم في الإعداد، ووصف ذلك بأنه مظهر من مظاهر الشللية. وأضاف:
"كيف يدعو مجلس النقابة الصحفيين للمشاركة في المؤتمر، بينما يتجاهل الرد على مذكراتهم المتعلقة بحقوقهم؟ وكيف يتم اختيار أسماء لإدارة الجلسات، بعضها يزيد الشكوك في هيمنة أطراف محددة على النقابة؟"


جهود النقابة والتحضيرات

رغم هذه الانتقادات، يؤكد مقربون من مجلس النقابة أن التحضيرات للمؤتمر شهدت جهودًا غير مسبوقة لضمان خروجه بشكل يليق بالصحفيين وقضاياهم. وأشاروا إلى أن المؤتمر سيناقش قضايا مهنية هامة، منها: تحسين أوضاع الصحفيين، استقلالية النقابة، ومستقبل المهنة في ظل التحديات الراهنة.

تساؤلات عالقة قبل المؤتمر

تبقى التساؤلات مطروحة حول كيفية إدارة المؤتمر ومدى استجابته لمطالب الصحفيين، بينما يرى مراقبون أن نجاح المؤتمر مرهون بحضور قوي وتفاعل جاد من أعضاء الجمعية العمومية، بعيدًا عن الخلافات الشخصية أو التوجهات السياسية.